الجيش يخوض معركة «كورونا».. ولكن كيف يحمي نفسه؟

الجيش اللبناني

مع تفشي فيروس “كورونا” في لبنان، وجد الجيش اللبناني نفسه على الخطوط الأمامية، مساهماً في تحمّل جزء من مسؤوليات هذه المعركة، في سياق تطبيق قرار مجلس الوزراء بالتعبئة العامة، وفرض حظر التجوّل بين السابعة مساء والخامسة فجراً في المناطق اللبنانية كافة.

َوعليه، يتصرّف الجيش في مواجهة «خلايا» الفيروس وتداعياته، كأنه يخوض معركة على الجبهة، والى جانب الحضور الميداني، يبدو أنّ الجيش سيكون له أيضاً الدور الأساسي في توزيع المساعدات على الأسَر الفقيرة والأشد فقراً المتضرّرة من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لوباء كورونا، بعدما تنجز الدولة تصوّرها النهائي لطريقة مقاربة هذا الملف.

ولكن، كيف تحمي المؤسسة العسكرية ضبّاطها وجنودها من كورونا حتى تستطيع بدورها حماية الآخرين منه؟

عُلم انّ الجيش اتخذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية لتحصين جسمه ورفع مستوى مناعته إزاء خطر كورونا، ومن بينها تعقيم كل الآليّات التي يستخدمها في تحركاته، وكذلك ثكناته ومراكزه، خصوصاً غرف مَنامة الضباط والجنود، إلى جانب تزويدهم بالكمامات و»الكفوف» وإخضاعهم إلى قواعد صارمة للنظافة.

اقرأ أيضاً: كورونا يتسلل الى الجيش.. تأكيد اصابة ضابط من فوج الحدود البري الثاني بـ«كورونا»!

ووزّعت القيادة على كل عسكري كُتيّباً، هو كناية عن دليل يتضمن التوصيات التي يجب أن يتقيّد بها للمحافظة على نظافته الشخصية والاحتماء من خطر الإصابة بفيروس «طائش».

كما يتولى الاطباء معاينة اي عسكري تظهر عليه عوارض مرض للتثبّت من وضعه الصحي، مع الإشارة أنه يتم إرساله إلى الحجر الصحي او المنزلي في انتظار صدور نتائج الفحوصات ليبنى على الشيء مقتضاه.

وتحت مظلة هذه القاعدة، امرت قيادة الجيش باتخاذ التدابير الاحترازية الضرورية في فوج الحدود الثاني – مركز راس بعلبك بعد ثبوت إصابة رائد في الفوج بالكورونا.

وتؤكد مصادر عسكرية انّ الجيش يطبّق في كل ثكناته ومراكزه تعليمات وزارة الصحة للوقاية من وباء كورونا، مشدّدة على أنه يتعاطى بكل جدية ومسؤولية مع التهديد الصحي المستجد. وتوضح المصادر انّ معايير الوقاية تسري على كل جسم المؤسسة العسكرية، انطلاقاً من رأس الهرم المتمثّل في القائد العماد جوزف عون، وصولاً الى كل الوحدات.

وتجدر الإشارة انّ العماد عون يحرص، خلال استقبالاته في وزارة الدفاع أو تحركاته خارجها، على ارتداء الكمّامة.ولم تقتصر مهمة الجيش الطارئة على الداخل اللبناني، بل تَعدّتها الى خارج الحدود، اذ أقلعت قبل أيام من إحدى قواعده بضع مروحيات عسكرية مزوّدة بخزانات كبيرة من الوقود، متّجهة إلى مصر في رحلة دامت نحو 3 ساعات، حيث عمدت الى إجلاء ضابط و15 جندياً لبنانيّاً من هناك، كانوا يشاركون في دورة عسكرية جرى تعليقها عقب وصول كورورنا إلى بلاد الفراعنة.

السابق
الثامنة بتوقيت بيروت
التالي
الدولار مفقود ومحال الصيرفة مقفلة.. استعدوا لانفجار كبير بأسعار السلع!