باسيل يزايد في ملف المغتربين.. و«التنمية والتحرير»: تذكرهم عند الإنتخابات!

جبران باسيل

لم يكشف ملف المغتربين والطلاب اللبنانيين في بلاد الانتشار الراغبين بالعودة الى لبنان في ظل تفشي “الكورونا” في العالم حجم الهوة بين اطراف الاكثرية ولا سيما بين الرئيسين نبيه بري وحسان دياب فحسب، بل أكد الصراع المستمر بين بري ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ولا سيما في التعيينات القضائية والمالية و”طحشة” باسيل على حلفاء بري من الرئيس سعد الحريري والوزير السابق سليمان فرنجية والنائب السابق وليد جنبلاط.

وابرزت جريدة “الانباء” مزايدة باسيل على بري في ملف المغتربين، فقالت : وكعادته في محاولة نسب كل الأمور اليه، خرج باسيل ليتحدث عن “جهوزية” تياره لإنجاز تلك العودة، ثم استغل ذلك ليستخدم مسألة النازحين السوريين في بازار مزايداته الممجوجة، مطالباً بفتح المعابر لعودتهم إلى بلدهم “أسوة بعودة اللبنانيين”، و”بالحوار مع النظام السوري”.

“التنمية والتحرير”

مصادر في كتلة التنمية والتحرير تناولت مواقف باسيل و”اهتمامه بموضوع المغتربين منذ بداية العهد وفي الفترة التي سبقت الانتخابات النيابية، وكيف أنه لم يترك بلدا إلا وزاره والتقى الجالية اللبنانية فيه، وبالاخص الجالية اللبنانية في افريقيا، وكم كان متحمسًا لمشاركتهم في الانتخابات لدرجة جعلته يطالب بتمثيلهم في الندوة البرلمانية وطلب المساعدة منهم وجمع التبرعات، في حين نجد الآن أن فريقه السياسي يتنكر لهم ولأبسط حقوقهم على الدولة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا”.

إقرأ أيضاً: الإفلاس آت..لا رواتب للقطاع العام بعد 4 أشهر!

وقالت مصادر الكتلة إن “هؤلاء ليسوا مستعدين للموت خارج بلدهم ويريدون العودة الى وطنهم وأهلهم، وبدل الاهتمام بهم، قامت وزارة الخارجية بالاتصال بكل الجاليات اللبنانية في الخارج وتطلب اليهم التنسيق مع الدول المضيفة، التي تعاني بدورها الأمرّين لإنقاذ شعوبها”.

خطاب منحدر!

المصادر أسفت لهذه المواقف “غير المسؤولة التي تصدر من قبل مرجعيات في الحكومة سواء من رئيسها او من بعض الوزراء”، ورأت فيها “إضعافاً لحس المسؤولية إذ لا يجوز أن يتصرف المسؤول على هواه، ومن كانت لديه هذه النزعة السلوكية لا يحق له تسلّم المسؤولية والتحدث باسم اللبنانيين”.

ولفتت مصادر “التنمية والتحرير” الى “الكثير من الخلافات التي حصلت في العقود الماضية بين العديد من المسؤولين والقيادات السياسية، لكن الخطاب السياسي لم ينحدر في يوم من الايام الى هذا الدرك الذي هو عليه اليوم”. ودعت من هم في المسؤولية “للاقتداء بمواقف بري وجنبلاط وكيف يتصرفان في الظروف الصعبة والمصيرية”.

“التيار الوطني الحر”

في المقابل فإن مصادر “التيار الوطني الحر” سعت الى تأكيد دعمها وتأييدها لإعادة المغتربين الى بلدهم، وبررت بأن “التيار لم يكن في يوم من الايام ضد هذه العودة، ولكن في هذه الظروف آلية إعادتهم تبدو مختلفة مع توقف معظم شركات الطيران عن العمل وإعلان العديد من الدول اقفال المطارات، الامر الذي يتطلب اتصالات على أرفع المستويات بين الدول”.

وإذ رفضت مصادر التيار التعليق على موقف الرئيس بري، لأن الامور برأيها “لم تصل الى حد تعليق مشاركة الثنائي الشيعي في الحكومة بسبب إعادة المغتربين”

السابق
الإفلاس آت..لا رواتب للقطاع العام بعد 4 أشهر!
التالي
«الفيروس» السياسي يصدّع حرب لبنان على «كورونا»