إستياء بقاعي وجنوبي من «مكيالي» نصرالله..المساعدات لمحازبيه حصراً!

وزارة الصحة اللبنانية
خطاب السيد حسن نصرالله لم يطمئن البقاعيين والجنوبيين بعدما توقع ازمة طويلة من جراء "كورونا"، في حين هم متروكين الى قدرهم اجتماعيا ومعيشيا وتمييز "الثنائي الشيعي" في الحصص الغذائية والتي يحصرها بمناصريه فقط. (بالتعاون بين "جنوبية" و"مناشير" و"تيروس").

لم يترك خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله صدى ايجابياً في نفوس البقاعيين والجنوبيين، ولا سيما عندما تحدث عن طول ازمة “كورونا” لبنانياً وعالمياً. وقد تمتد لاشهر وبذلك يلاقي الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم، عندما طلب من شعبه الصمود في وجه “كورونا”، الذي يتوقع الخبراء الايرانيون ان يستمر بين عام وعامين.

اشارة اخرى سلبية اخرى  في خطاب نصرالله، عندما دعا الى التكافل الاجتماعي، ومساعدة الناس لبعضهم البعض في حين توزع الحصص الغذائية من قبل “حزب الله” و”حركة امل” على محازبيهما وانصارهما. في حين ينتظر باقي اللبنانيين والشيعة تحديداً من غير المحازبين، مصيرهم وقدرهم، في ظل حكومة مقصرة ومنشغلة بتناتش الحصص والمزايدات ووضع المشاركين فيها العصي في دروب بعضهم البعض.

مستشفى الهراوي الحكومي سيتمكن من إجراء فحص  “الكورونا” ابتداءً من الخامس من نيسان

ميدانياً بدا البقاع والجنوب في عزلة تامة مع الالتزام شبه الكامل بالتعبئة العامة، في ما خلا بعض الخروقات، في ظل اجواء من الترقب مع الاعلان عن ارتفاع الاصابات بـ”كورونا” الى 438 حالة. وبلغ عدد الوفيات 10 ، في حين استمر القلق الجنوبي والبقاعي، على لقمة العيش التي قطعت بفعل التعبئة العامة لليوم الـ15، وحظر التجول الليلي لليوم الثالث على التوالي، في حين لا تزال الحصص الموعودة من حكومة حسان دياب على الورق والاستمارات والتي حتى تصبح ممتلئة ونافذة قد تحتاج الى 3 اسابيع واكثر.

البقاع

بقاعياً، لم يجد خطاب نصرالله اصداء  مريحة، وخصوصاً عند تربيحه “جميلة” الدفاع عن الشيعة ضد فيروس “كورونا” كما استغرب الصمت عن عدد الاصابات الفعلية لدى الطائفة الشيعية.

 مستشفى الهرواي سيكون قريبا مؤهلا لاستقبال مرضى "كورونا"
مستشفى الهرواي سيكون قريبا مؤهلا لاستقبال مرضى “كورونا”

ويؤكد حسين، ابن الهرمل لـ”مناشير” أنه يعرف أناس شخصياً مصابون بـ”كورونا” تم نقلهم بواسطة “الهيئة الصحية” من الهرمل الى بيروت، ولم تدرج اسمائهم في مستشفى الحريري، ليردف منتقداً سياسة “حزب الله” في التكتم عن الحالات مما يساهم في ارتفاع عدد المصابين، لأن ذلك يساهم في تراخي الناس مع الحجر المنزلي.

تناقضات

وفي قراءة خطاب نصرالله، يجد سالم نفسه أمام جملة تناقضات بدأت في الحديث عن المساعدات وقدرات “حزب الله” الجبارة، في تأليف جيش جرار من المتطوعين في الاسعاف الصحي، وبين الحاجة الملحة للمستشفيات الحكومية لوزارة الصحة التي يديرها وزير الحزب، ” ناسياً أنها ما كانت يوماً محل اهتمام للحزب على اعتبار انه له مؤسساته القائمة في دويلته”.

استمارات للمساعدات!

وأمام هذه الاشكاليات والتناقضات، وزعت البلديات في البقاع الاوسط والغربي والشمالي نماذج عن استمارات لتعبئة المعلومات بالاسم الثلاثي والعمل ودخل الفرد وعدد افراد الاسرة.

إقرأ أيضاً: نقيب الصيادلة يناشد وزير الداخلية.. الوضع خطير!

واستغرب البقاعيون هذه الاستمارات، اذ يقول محمد عمر من البقاع الغربي أن من غير المنطقي والمقبول أن تكون البلديات تدرس او الحكومة مساعدة الناس بناء على دخل الفرد او على نوع العمل.

ورأى ان من الواجب مساعدة كل من توقف عمله وفقد مصدر رزقه فوراً.

ميدانياً

وفي اطار مكافحة كورونا يستمر البقاعيون بحجر انفسهم، واقفال جميع المؤسسات الرسمية والتجارية تنفيذاً لقرار التعبئة العامة، كما نفذ البقاعيون حالة عدم التجول من دون ان يسجلوا اية مخالفة، سوى أن حصل في قب الياس محاولة سرقة منزل باءت بالفشل.

مستشفى للحجر

ولا تزال الانظار تشخص الى مستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي في زحلة لأن تنجز التجهيزات قبل أن يصل “الكورونا” الى البقاع، فبرزت اشكالية في حي المعلقة القريب من المستشفى اعتراضاً على تقديم النائب سيزار المعلوف مكاتبه الى المستشفى في حال اضطرت له وقت الذروة. ما اضطر المعلوف لأن يتراجع عن قراره بعد ضغط الاهالي.

وفي الاطار نفسه قالت مصادر لـ”مناشير” أن مستشفى الهراوي الحكومي سيتمكن من إجراء فحص  “الكورونا” ابتداءاً من الخامس من نيسان، بعد تجهيزها بهذا الجهاز من قبل النائب ميشال ضاهر.

الجنوب

وجنوباً، ومع التزام منطقة صور وقصاءها بالحجر المنزلي وحظر التجول ليلاً، بقي الهم الاجتماعي والاقتصادي كبيراً في ظل عدم قدرة الجنوبيين على تأمين قوت يومهم بفعل اقفال المؤسسات العامة والخاصة والتجارية وفقدان معظم العمال لعملهم اليومي.

وتسود حالة من الامتعاض في صفوف عامة الناس وغير محازبي الثنائي الشيعي الذي يوزع اعانات غذائية على بعض الاسر التابعة له عبر بعض البلديات التابعة له امام الكاميرات وللاستعراض.

امتعاض جنوبي من الثنائي الشيعي الذي يوزع اعانات غذائية على بعض الاسر التابعة له فقط

اما طبياً فطرحت زينب طبوش من بلدة كفركلا، اشكالية عدم اهتمام الحكومات السابقة والدولة بالمستشفيات الحكومية وخصوصاً الجنوبية منها. وقالت: رب ضارة نافعة وقد يكون “كورونا” قد فرض اليوم تحسين وضع مستشفيات المنطقة وتجهزيها لمكافحة الوباء.

واثار الطبيب محمد مطر من بلدة اللوبية قضاء الزهراني، قضية مستشفى قائم في خيزران الجنوب، وكان مجهزآ ويستقبل المرضى ولظروف سياسية وعائلية ومحسوبيات توقف عن العمل. وتمنى إعادة تجهيزه وتفعيله للفترة القادمة تحسباً لكل طارئ.

توزيع حصص في البقاع والجنوب بمبادرات شبابية فردية
توزيع حصص في البقاع والجنوب بمبادرات شبابية فردية
السابق
إمرأة مريضة تبصق على صناديق الصدقات.. ما حقيقة الأمر؟
التالي
لبنانيون يكسرون الحجر: من طرابلس الى حيّ السلّم.. «بدنا ناكل جوعانين»!