حكومة دياب تعيث فساداً ومحاصصة وقمعاً تحت جنح..«الكورونا»!

حسان دياب
حكومة دياب تمعن في الفساد والمحاصصة وفي قمع الثورة وتكسير خيمها تحت جنح "كورونا"، بينما هي عاجزة ومقصرة عن حماية اللبنانيين من فتك هذا الوباء باجراءات فعالة وجدية.

لم يمر شهران على حكومة حسان دياب، حتى بان كل شرها ولم يطال اللبنانيين منها خير واحد حتى الآن، على اعتبار ان الاعمال بالنيات قبل الافعال. وحسب ما يظهر، لا نية الخير موجودة، ولا دياب وفريقه الوزاري ومعهم سلطة مستشرسة لمزيد من الفساد والمحاصصة في وارد التغيير والتبديل.

ووفق مصادر في ثورة 17 تشرين الاول، يبدو ان الحكومة توظف “كورونا” للاستفادة السياسية وتلميع صورتها المترهلة بفعل الحراك، وتريد ان تبيع اللبنانيين وهماً من كيسهم، عبر اتخاذ خطوات ناقصة لم تمنع تفشي فيروس “كورونا”. بل ساهمت في مزيد من التدهور الاقتصادي والتجويع والافقار بالاضافة الى حصار مالي واقتصادي وغلاء جنوني في الاسعار وتفلت سعر الدولار، وصولاً الى حجب اموال الناس في البنوك، واستمرار سياسة التعسف والمماطلة في دفع الرواتب والودائع الصغيرة، ناهيك عن امتناع معظم البنوك عن فتح فروعها امام المواطنين.

هجوم  القوى الامنية التابعة للسلطة تحت جنح الظلام وبذريعة منع تفشي “كورونا” في صفوف الثوار، وتكسير خيم ساحة الشهداء فوق رؤوسهم عمل بربري

وتؤكد المصادر ان هجوم  القوى الامنية التابعة للسلطة تحت جنح الظلام وبذريعة منع تفشي “كورونا” في صفوف الثوار، وتكسير خيم ساحة الشهداء فوق رؤوسهم والتعرض بالضرب لبعضهم وتكسير ايديهم، هو عمل بربري وترجمة لحقيقة هذه السلطة المتسلطة.

تجارة مربحة

وتلفت الى ان استغلال “كورونا” يبدو تجارة مربحة للاحزاب التي تتألف منها الحكومة من “حزب الله” الى “حركة امل” الى “التيار الوطني الحر”، حيث يسرح ويمرح هذا الثلاثي في استباحة الدولة والناس، فمن جهة اطلق سراح العميل عامر الفاخوري في فضيحة العصر السياسية والقضائية، ومن جهة ثانية يسعى هذا الثلاثي الى التشفي واقصاء كل رموز الفترة السابقة ومحاولة تحميل الرئيس سعد الحريري وكبار الموظفين السنة مسؤولية الفساد والفشل في السياسات المالية.

إقرأ أيضاً: إكتظاظ نهاري يستعجل «الكورونا»..وحظر ليلي لا يستمهل الجوع من البقاع إلى الجنوب!

فمن جهة يسعوون الى الالتفاف على الانتفاضة الشعبية بسلسلة من الخطوات الكيدية اي ازاحة وجوه ادارية ومالية من المرحلة السابقة، ومن جهة ثانية يأتون بوجوه جديدة تابعة لهم على غرار حكومة المستشارين او الاختصاصيين بلا اختصاص!

محاصصة وفساد

 اما فضيحة الفضائح فهي في ملف التعيينات القضائية والمالية حيث يمضي الثلاثي في المحاصصة الواضحة غير آبهين بالمتغيرات الحاصلة منذ 17 تشرين الاول وضاربين بعرض الحائط، كل مطالب الناس المنتفضة، بوقف الهدر والفساد ومحاسبة الفاسدين، والمضي قدماً في سياسة الاصلاح الحقيقية، واجراء انتخابات نيابية مبكرة وتشكيل حكومة من الناس وتعبر عنهم.

“كورونا” سيغادر لبنان والعالم عاجلاً اما آجلاً وستبقى هذه السلطة الظالمة والفاسدة رابضة على صدور اللبنانيين لكنها ستسقط بانتفاضة كبيرة بعد نفض آثار “كورونا” الكارثية

وهذه الحكومة التي لم تنصف المواطنين الاصحاء، وتمنع عنهم “كورونا” بفعل الاجراءات القاصرة التي قامت بها، لن يكون فيها خير للبنانيين في بلاد الاغتراب. فلا يكفي ان حكومة دياب اغلقت المطار في وجههم، بل وسدت كل منفذ او امل بعودتهم الى لبنان قبل 12 نيسان اي انتهاء حالة “التعبئة العامة” كما تذرع دياب بحمايتهم من الفيروس، ومنع تفشيه في لبنان!  

“كورونا” سيغادر لبنان والعالم عاجلاً اما آجلاً، وستبقى هذه السلطة الظالمة والفاسدة رابضة على صدور اللبنانيين، لكنها ستسقط بانتفاضة كبيرة بعد نفض آثار “كورونا” الكارثية، اذ بين المصاب والمصاب سيكون هناك جائع وثائر وما أكثرهم مع استمرار تعبئة الجوع وحظر العيش الكريم لكل مواطن غير حزبي او منتم.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم27/03/2020
التالي
«فخامة» الرئيس نبيه بري!