«الكورونية الطائفية» تضرب الحكومة..من العزل إلى «الإنعزال»!

حكومة كورونا ارتدت الكمامات
حكومة حسان دياب مرة جديدة امام الامتحان وترسب فيه. واليوم عرض وزير الصحة عزل جبيل وكسروان نظراً لتمدد "كورونا" فيهما فعارضه مجلس الوزراء وتصدى له اصحاب نزعات "الكنتنه" والانعزال.

تتوالى سقطات حكومة الرئيس حسان دياب منذ التكليف حتى اليوم. إذ لا يكفي انها حكومة من لون واحد، ويديرها “مايسترو” واحد، والاوضاع الاقتصادية “الكورونية” التي يواجهها لبنان وانه مهدد بمجاعة حقيقية، في ظل حصار اميركي واوروبي وعربي وخليجي، وفي ظل النقص في السيولة، لا تزال عقلية الكانتونات والانعزال ماثلة في ذهن من يديرون هذه الدولة ومن يتحكمون بالسلطة القائمة اليوم.
وسجلت مداولات جلسة مجلس الوزراء في بعبدا اليوم مفارقات جديدة وخطيرة، في كيفية التعاطي بين افراد وقوى داخل هذه الحكومة، وتضعضع ميزان التعاطي بينهم وكذلك التضامن الوزاري.

“العزل الحبي”

وفي الوقائع قدم وزير الصحة حمد حسن في مستهلّ الجلسة تقريراً عن وضع “كورونا” وآخر التطورات حول الوباء. وافيد انه اقترح عزل منطقتين في لبنان هما جبيل وكسروان كليا (وربما بعبدا والمتن ايضا) ورفع منسوب التشدد في كل المناطق اللبنانية، الا ان طلبه يبدو رفض وفضل مجلس الوزراء تشديد التدابير، لإلزام المواطنين بالبقاء في منازلهم .

مرة جديدة تسقط الحكومة في فخ جديد من تسييس “كورونا” وتطييفه وصولاً الى “فيرسة” العمالة ولا يدري احد غداً ماذا يخطر في بال القيمين عليها ولا سيما انها تفاجىء اللبنانيين في كل يوم جديد!

ولاحقاً نفى حسن ما قيل عن طلبه عزل المنطقتين، واوضح انه قصد به “العزل الحبي” او المجتمعي، واثار اقتراح حسن على طاولة الحكومة جملة ردود من نائبي جبيل وكسروان زياد الحواط وشوقي الدكاش، وطالباه بتجهيز مستشفى البوار والكشف عن حقيقة ما يجري في مستشفى الرسول الاعظم.

عقلية “الكنتنه”

ويقود كل ما تقدم وفق مصادر معارضة الى القول، ان عقلية “الكنتنه” وتغليب فكرة الانعزال على فكرة الدولة ضاربة اطنابها حتى في ظل “الغزو الكوروني” للبنان، وان التضامن الوزاري المفترض مع وزير الصحة يجب ان يقود الى الالتزام بخطة الطوارىء لمواجهة الفيروس. وبدل ذلك يستثمر كل نائب ووزير ورئيس في هذه الاكثرية وخارجها بالسياسة والشعبوية لخدمة الاجندات الخاصة و”الاحلام الذاتية”.

إقرأ أيضاً: بأقل من 24 ساعة.. ارتفاع إصابات «كورونا» في لبنان إلى 149 إثر تسجيل 16 حالة جديدة!

ويؤدي وفق المصادر هذا التجاذب الخطير والاستهتار بحياة الناس، عملياً الى تفلت الوباء واستفحاله في كل لبنان لانه لا يعرف منطقة او طائفة او مذهب ومن يصاب ويموت بالوباء هو ضحية كل لبنان.
ومرة جديدة تسقط الحكومة في فخ جديد من تسييس “كورونا” وتطييفها وصولاً الى “فيرسة” العمالة ولا يدري احد غداً ماذا يخطر في بال القيمين عليها ولا سيما انها تفاجىء اللبنانيين في كل يوم جديد.

السابق
القاضية غادة عون تدعي على مقلد وديب.. بسبب أبوفاعور!
التالي
5 حالات كورونا في كسروان – الفتوح.. وهكذا علق مستشفى الحريري!