لبنان يُصارع «الكورونا» مفلساً وحيداً.. أين حكومة «الإنقاذ»؟

كورونا لبنان

متفرداً لبنان دائماً عن دول العالم، في الجمال، التعددية، السياسة والإقتصاد، ما كان ينقصه الّا التفرّد صحّياً ليتم القضاء على آخر مكامن قوّته وهي طاقاته البشرية، فعلى عكس كافة الدول التي وصل اليها فايروس “كورونا”، قررت الحكومة اللبنانية الإستمرار بالإستهتار والإستخفاف حتى بعد وفات 3 مواطنين بالفايروس وتسجيل أكثر من 60 إصابة.

في بريطانيا مثلاً صارح رئيس الوزارء بوريس جونسون المواطنين بالأزمة الصحية التي تمر بها البلاد الى درجة طلب منهم “توديع أحبائهم، والحديث عن عدد كبير من العائلات ستخسر أفرادها” بالإضافة الى إعلانهم عن عدد تقديري للمصابين في البلاد قد يصل الى 10000 شخص، والإستعداد للأسوأ، فيما بقيت حكومة حسان دياب هائمة بين الدلع والهلع، رافضةً إعلان حالة الطوارىء وفرض الحجر المنزلي على المواطنين تفادياً للأسوأ، متسترة على عدد المصابين الفعلي.

إقرأ أيضاً: إصابات «الكورونا» الى إرتفاع.. اليكم تقرير مستشفى الحريري!

وفي الوقت الذي باشرت فيه الدول الموبؤة منذ لحظة تفشي الفايروس تجهيز مستشفيات إحتياطية قادرة على إستيعاب عدد كبير من المرضى، لا يزال موظفو مستشفى رفيق الحريري بلا رواتب وحقوق، يصارعون الفايروس وحيدين، بدون دعم مادي من قبل الحكومة ولا حتى مساعٍ لتأمين عدد كبير من أجهزة التنفس والمواد الطبية اللازمة في حال إرتفع عدد المصابين (الأمر المرجح في الأيام المقبلة).

أمّا في أميركا، الذي يصفها فريق من اللبنانيين “بالعدو الأكبر”، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية بسبب فيروس كورونا سريع الانتشار ليفتح المجال أمام توفير مساعدات اتحادية قال إنها قد تبلغ نحو 50 مليار دولار للمساعدة في احتواء المرض، وقال ترامب إنه أعلن الطوارئ لإطلاق العنان «للقوة الكاملة للحكومة الاتحادية» كما حث الولايات الأمريكية على إقامة مراكز طوارئ للمساعدة في مكافحة الفيروس، على عكس البلد “المقاوم” لبنان، الذي لا يجد من يمد له يد العون، فحتى حليفه الإيراني يستنجد بالأمم المتحدة للدخول على خط الوساطة مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات عنها، فماذا عن لبنان المنهار إقتصادياً؟ ما هي خطة الحكومة التي تدّعي “الإنقاذ”؟ أن تترك الناس تموت في منازلها أو على أبواب المستشفيات الحكومية بعد رفض المستشفيات الخاصة تجهيز أقسام خاصة لمعالجة مُصابي الكورونا؟

السابق
«جمعة الكورونا» لم «تعزل» مساجد جنوباً و بقاعاً..ودوريات لمنع التجمعات!
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم13/03/2020