الهدنة «الروسية التركية» حول إدلب غدَت اتفاق.. وهذه التفاصيل!

اتفاق إدلب

إذاً لم تكتب الصيغة النهائية في موسكو، بل استغرقت ثمانية أيام حتى توصل الجانبان الروسي والتركي إلى تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، حيث أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الجمعة، أن المسؤولين الأتراك والروس اتفقوا على تفاصيل وقف إطلاق النار في إدلب بشمال غرب سوريا وعلى تنظيم دوريات مشتركة على طريق “إم. 4” الرئيسي اعتباراً من يوم الأحد.

كما أشار أكار إلى وجود علامات على توقف النزوح في المنطقة التي تخضع للاتفاق، وعلى بدء عودة النازحين إليها، وكشف أن تركيا وروسيا ستقيمان مراكز تنسيق مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق بعد استكمال المحادثات مع المسؤولين الروس في أنقرة.

وكان وفد روسي قد وصل إلى أنقرة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات حول تفاصيل الاتفاق. وقال مسؤول أمني تركي لوكالة “رويترز” إن المحادثات مع الروس التي كان من المقرر اختتامها أمس الخميس، ستنتهي اليوم الجمعة واصفا إياها بأنها “إيجابية”.

فهل تتحول الهدنة إلى اتفاق دائم، تفاؤل حذر صدر عن وزير الدفاع التركي بعدما انتشرت أخبار تفيد بعدم الاتفاق على وجود نقاط مراقبة روسية على طريق حلب اللاذقية المعروف بالـ”M4″ والاكتفاء بتسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة.

في حين ذكرت مصادر تركية أن مراكز المراقبة التركية في منطقة إدلب باقية في مواقعها وتؤدي مهامها على الرغم من تطويق قوات النظام السوري لها.

إقرأ أيضاً: «هدوء نسبي» في إدلب.. هدنة على حساب الوطن!

وفي حين يخفض الاتفاق من مخاوف تركيا الرئيسية المتمثلة في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضاً مكاسب قوات النظام في إدلب حيث لم يجبرها الاتفاق على التراجع بل يترك المواقع التركية التي تجاوزها النظام في تقدمه محاصرة.

حيث أقامت تركيا 12 مركزاً للمراقبة العسكرية في منطقة إدلب بموجب اتفاق مع روسيا أبرم عام 2018، لكن الكثير من هذه المواقع أصبحت الآن في مناطق تسيطر عليها قوات الأسد، وكانت أنقرة قد حذّرت من قبل من أنها ستطرد قوات النظام من المنطقة إذا لم تنسحب.

الأحد ستسيّر الدورية المشتركة الأولى على طريق الـM4 كما هو مزمع وأنه سيتم اتخاذ “كل ما يلزم” ضد أي جماعات تحاول عرقلة هذا.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محتجين من أهالي إدلب اعتصموا على طريق “إم. 4” رفضا للدوريات التركية الروسية المرتقبة.

السابق
بسبب «كورونا».. جعجع يُهدد رئيس الحكومة ووزير الصحة: سنقاضيكما جزائياً!
التالي
خطوة لافتة.. الجيش يُداهم محالاً للصيرفة في صيدا!