«AVSI» تُطلق مشروع «التعليم والتدريب المهني الزراعي».. من الشمال الى الجنوب!

جمعية avsi

في إطار المبادرات الشبابية التي نفذتها جمعية AVSI  للعام 2019-2020 ضمن مشروع ” التعليم والتدريب المهني الزراعي للشباب الأكثر حاجة في لبنان” والذي تم بالتعاون مع منظمة بلادي ووزارة الزراعة، والمدعوم من اليونسيف بتمويل من UK Aid  و German Cooperation نفذت مجموعات شبابية بين عمر 14 و24 من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية خمسة عشر مشروعا مستداما بعدما خضعت لدورات تدريبية في أربع محافظات هي : جبل لبنان، النبطية، عكار والشمال. الهدف من هذه المبادرات خلق قيادات شابة، وتحويل هذه الشريحة لعناصر فاعلة وقادرة على المشاركة في الحياة العامة، واتخاذ القرارات، وإيجاد الحلول لمشاكل المجتمع الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية.

إقرأ أيضاً: «Black Eagle Club» نظم حصة تدريبية خاصة بالقتال الحر والدفاع عن النفس!

في جبل لبنان نفذت مجموعتين من الشباب مبادرتين: الأولى في بلدة كترمايا – إقليم الخروب، داخل دار الايتام التابع لمؤسسات الرعاية الاجتماعية حيث تولت مجموعة من الشباب مهمة تجهيز مشغل للأعمال المطبخية ليستفيد منه عدد يتراوح بين 13 و20 من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يؤهلهم لدخول سوق العمل واكتساب مهنة مساعد طباخ، ويمكّنهم أيضا من الاعتماد على ذاتهم من الناحية المادية والاجتماعية. اما الثانية، فقد كانت عبارة عن تولي مجموعة من سبعة شباب تزويد مخيم عانوت للاجئين السوريين ب 450 متراً مربعاً من الشوادر حيث تولى الشباب تركيبها لحوالي 11 خيمة قبل بداية فصل الشتاء لحماية السكان من دخول مياه الامطار الى مساكنهم.

اما في محافظة النبطية، فقد تنوعت المبادرات بين بيئية واجتماعية وتوعوية. لقد قام مجموعة من الشباب بعدما تلقوا دورة في المهارات الحياتية وتدريب على كيفية تنفيذ هذه المبادرات من حيث دراسة حاجات المجتمع وتحليل المشاكل ووضع الخطط والميزانية اللازمة الى التواصل مع بلدية أنصار حيث عقدت اتفاقية تنص على توزيع عدد من المستوعبات المخصصة للقناني والاغطية البلاستكية على المدارس، ليتم بعد ذلك جمعها من قبل البلدية وبيعها الى معمل خليفة لإعادة التدوير في بلدة تول، على ان يرصد المدخول لشراء معدات للدفاع المدني في قرية أنصار. اما على الصعيد التعليمي فقد تولى مجموعة من الشباب في شهر أيلول وقبل بداية العام الدراسي توزيع قرطاسية استفاد منها 84 تلميذا في منطقة بنت جبيل. وقد رأت 13 فتاة ساهمت في تلقي تدريب على تنفيذ المبادرات داخل مخيم سردا 4 في بلدة الوزاني ان أكثر ما تحتاجه العائلات داخل المخيم هو تعبيد طريق المخيم الرئيسي بالحصى منعا لتحوله الى بركة من الماء والوحول في فصل الشتاء، مما يعيق حركة الأهالي من والى المخيم. اما في مدينة النبطية فقد نظمت مجموعة من طلاب المدرسة المهنية الزراعية حلقتي توعية في مجمع فينكس-انصار ومركز الشؤون الاجتماعية في صيدا عن أهمية الزراعة المنزلية واثرها الاجتماعي والنفسي والاقتصادي، وفي نهاية كلا اللقاءين وزع على الحاضرين في كلا المركزين كتيبات عن كيفية العناية بالنباتات المنزلية وانواعها.

في البقاع عمل الشباب يدا بيد الى جانب أهالي مخيم جب جنين في تنظيف قنوات الماء التي كانت تفيض بمياه الصرف الصحي والقمامة الى داخل الخيم مما كان يتسبب في تلف مقتنيات واثاث الخيم ويكبد الأهالي أعباء مادية، بالإضافة الى تأمين بيئة صحية ونظيفة للسكان. اما في بلدة مدوخا قضاء راشيا فقد تعاون تلاميذ مدرسة نبراس التابعة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان و الذين التحقوا بدورات زراعية مع جمعية AVSI  وايمانا منهم بأهمية القطاع الزراعي بتنفيذ مشروعين لتعزيز هذا القطاع وحث الشباب على العودة الى الاهتمام بالأرض والإنتاج الحيواني. فقد عمد الشباب الى زرع 48 غرسة زيتون في الأرض التابع للمدرسة على امل ان تؤمن هذه الغرسات في المستقبل جزء من الزيت والزيتون للتلاميذ في القسم الداخلي، كما تولت مجموعة أخرى تزويد مزرعة المدرسة ب 38 دجاجة و4 ديوك لتأمين غذاء التلاميذ من البيض.

في محافظة عكار وعلى الرغم من الظروف الأمنية الصعبة وقطع الطرقات، أصرت ثلاثة مجموعات شبابية على إتمام المبادرات التي بدأتها لخدمة المجتمعات المحلية، ومنها في بلدة مشمش حيث تم تأمين 14 من المعدات الطبية وضعت في مبنى البلدية تحت اشراف الشباب، الذين تولوا وضع نظام اعارة ليستفيد من هذه الأدوات الاسر التي لا تستطيع تحمل الأعباء المادية لشراء مثل هذه المعدات بسبب ارتفاع تكلفتها. اما في بلدة محمرة فقد تم تأهيل سبيل لتأمين مياه الشرب لأهالي البلدة بعد الحصول على الفحوصات المخبرية التي تثبت صلاحية المياه للشرب. وفي بلدة ببنين وزع الشباب 71 لعبة تعليمية وتثقيفية ليستفيد منها 240 طفلا وشابا داخل مجمع عكار للرعاية والتنمية التابع لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان، وقد ترافق ذلك مع يوم ترفيهي للتلاميذ.

وأخيرا في الشمال، كان لكبار السن نصيبا من هذه المبادرات حيث زود المركز الطبي للخدمات الاجتماعية في ابي سمرا بأدوات طبية يستفيد منها حوالي 50 مسنا، في حين ارتأى الطلاب الذين التحقوا بدورتي المصطلحات الزراعية والحساب، بالإضافة الى دورة رش المبيدات في مجمع دار الزهراء أن يعيدوا تأهيل المكتبة التي تم إمدادها بما يقارب 116 كتابا مستعملا في مختلف المواضيع العلمية والأدبية والمتعلقة بالمهن للتزود بالمعرفة، بالإضافة الى جهاز كومبيوتر لكي يتمكن التلاميذ الذين سيلتحقون فيما بعد بالدورات التعليمية مع جمعية AVSI   وغيرها بإجراء الأبحاث العلمية للاستفادة منها في دراستهم. اما على الصعيد البيئي فقد اشترك الشباب بزرع 72 شتلة من الورود والأشجار في ملعب دار الزهراء، مما اضفى على الملعب رونقا وجمالا.

السابق
البنك الدولي يدخل على خط مكافحة «كورونا».. اليكم مضمون لقاءه مع حسن!
التالي
International Financial Report: Hezbollah Controls the Foreign Exchange Rate making Nasrallah the Effective Governor of BdL