إجراءات «كورونية» متلفزة.. الحق على إيران لا على «الطليان»!

فيروس الكورونا

تخبطٌ تعيشه وزارة الصحة منذ لحظة إعلانها عن أول إصابة بفايروس “كورونا” في لبنان، فما بين الدلع والهلع، إنتشر الفايروس بين اللبنانيين وإستقر في 41 حالة “والحبل عالجرار”، حتى بات التحسر هو سبيل اللبناني الوحيد لمواساة نفسه، فماذا كانت الوزارة لتخسر لو طبقت الإجراءات التي تتخذها اليوم مع القادمين من إيطاليا على أولئك القادمين من إيرن؟

إقرأ أيضاً: الرحلات الموبؤة مستمرة.. مستشفى الحريري يُعلن عن 9 حالات «كورونا» جديدة!

لتأتي الإجراءات التي إتخذتها وزارة الصحة حديثاً، مع وصول طائرة من ميلانو الإيطالية اليوم الإثنين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، والتي أثارت تخبّطاً لدى اللبنانيين، خاصةً وأن وزير الصحة حمد حسن كان قد أعلن الأسبوع الفائت عن خروج الفايروس من مرحلة الإحتواء الى مرحلة الإنتشار، فما نفع كل هذه الإجراءات مع تنقل المصابين بالفايروس بين اللبنانيين، ليتم الاعلان عن إصابة أحد المواطنين بالكورونا وهو نفسه لم يكن قادماً من بيئة موبؤة ولم يُخالط أناس قادمين من تلك الدول!

وعلى وقع الاجراءات “المشددة” من قبل الفريق الطبي في وزارة الصحة حيث تم الكشف على جميع ركاب الطائرة القادمة من ميلانو الـ75، إرتفع منسوب الغضب لدى اللبنانيين، الذين طالبوا الوزارة باتخاذ مثل تلك الإجراءات مع وصول أول طائرة إيرانية موبؤة الى لبنان، والذين طالبوا بوقف الرحلات القادمة من تلك الدول، فما نفع تلك الإجراءات الإستعراضية، والكورونا إنتشر في لبنان؟ والى ماذا تسعى وزارة الصحة الآن بعد خروج الفايروس عن السيطرة؟ ولماذا “الإستقواء” بالإجراءات على الطائرات القادمة من إيطاليا لا تلك القادمة من إيران مع العلم أن حتى تصوير القادمين من إيران ممنوع وأدّى الى إعتداء على صحافية في جريدة النهار فماذا لو قررت الوزارة إتخاذ التدابير الوقائية معهم؟

فعلى ما يبدو، فإن وزارة الصحة تلك، “الفاشلة” في إحتواء الفايروس، “فاشلة” أيضاً في إدارة الأزمة ولا تلبث الخروج من أزمة الى السقوط مجدداً في إختبار الرأي العام الذي بات واعياً لما تقوم به حالياً وهو الضحك على الناس ووهمهم أنهم بأمان وهم ليسوا سوى ضحايا الإستخفاف والإستهتار الذي إنتهجته الوزارة منذ لحظة تسجيل أول إصابة بفايروس كورونا في لبنان!

السابق
في بغداد.. راية الإمام الكاظم لعلاج مرضى «الكورونا»!
التالي
لبنان.. «كنْ مع المقاومة وانهب ما شئت»