إدلب تَكسُر «حزب الله» وايران.. وتُحيّد تركيا!

بشار الاسد
ايران و"حزب الله" يحاذران معركة عسكرية طاحنة مع الاتراك ليست في وقتها، في حين تعاني طهران من الحصار الاميركي و"كورونا" وفقدان الشعب ثقته بنظام المرشد.

ما يجري في حلب وفي إدلب ومحاولات إيران ورئيسها حسن روحاني التوسط لوقف النزاع العسكري مع جيش النظام السوري و”حزب الله” وباقي مليشيات طهران، يؤكد تهيب ايران وحلفاؤها من معركة مفتوحة مع رجب طيب ارودغان و”الناتو” في توقيت صعب للغاية وكرمى لعيون بقاء الرئيس السوري بشار الاسد اذ صارت الفاتورة مرتفعة واكبر بكثير من قدرات النظام الايراني المحاصر بالعقوبات و”كورونا” وعدم ثقة شعبه.

وتؤكد مصادر متابعة في سوريا ولبنان لـ”جنوبية” ان إيران و”حزب الله” لم يكونا يرغبان بصدام ميداني مع الاتراك او يخوضان معركة مباشرة وطاحنة مع الاتراك وحلف “الناتو”.

تركيا حليف اقتصادي لإيران

ووفق المصادر تحاذر ايران خسارة حليف اقتصادي كبير كتركيا وحتى روسيا في ظل حصار إقتصادي ومالي اميركي واوروبي وخليجي خانق. فمن جهة تعاني ايران خارجياً بفعل هذا الحصار وداخلياً تعاني انعكاس تبعاته داخلياً حيث اثبتت الانتخابات الايرانية الاخيرة تراجع الثقة بين النظام الايراني وشعبه وكذلك سقوط هيبة وصورة المرشد الايراني امام شعبه وصار تناوله في الشارع امراً متكرراً وخصوصاً من طلاب الجامعات.

خلال بضعة ايام وبينما يلتقي الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في روسيا، تكون “الضاحية” تستقبل الدفعة الجديدة من ضحايا إدلب

واتت حادثة  الطائرة الاوكرانية لتقصم ظهر البعير بين الشعب والنظام حيث شعر الشعب بمدى كذب النظام بعد ان كان جرب بطشه الامني والعسكري في قمع التظاهرات، وصولاً الى “موت الثقة” بين النظام وشعبه بعد تستره لمرة جديدة على مأساة “الكورونا” ليظهر ان حجم الوباء قد نخر “ظهر النظام” وقلبه ومن شيبه الى شبابه.

إستسلام في طهران لكورونا!

وآثار “كورونا” التي بدات تظهر مأساوية في العالم اقتصادياً وبشرياً ومالياً لن تقوى ايران على مواجهته وستنوء تحث ثقله لتعلن “إفلاسها” و”إستسلامها” لطلب “الترياق” الاميركي عاجلاً ام آجلاً ومهما طال الزمن والمكابرة.

ولهذه الاسباب تخوض ايران أخر معاركها الخاسرة في العراق حيث فشلت في تمرير حكومة محمد علاوي “الصدرية” وفي لبنان حكومتها محاصرة وفي سوريا تعيش لحظات فاصلة بين تسوية آتية على حسابها في سوريا وإدلب وحلب.

خلال بضعة ايام وبينما يلتقي الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في روسيا، تكون “الضاحية” تستقبل الدفعة الجديدة من ضحايا إدلب في مجزرة الصواريخ التركية الموجهة ضد نقاط تمركز “حزب الله” وهذا ما سيفجر المزيد من الغضب الشيعي ضد معركة خاسرة بدات في العام 2012 تحت شعار “لبيك يا زينب” ولن “تسبى مرتين” و”لن تجتاج داعش والنصرة الضاحية والجنوب” الى شعار لا نريد معركة مع اردوغان ولسنا خصوم لتركيا.

السابق
نتانياهو يتقدم على غانتس.. لا حسم في الانتخابات الإسرائيلية الثالثة!
التالي
قضية كارلوس غصن الى الواجهة..مطالبة يابانية بإسترداده وعون يرفض!