قمة «روسية تركية» الخميس دون إيران.. واتجاه نحو التوصل لوقف النار!

تركيا روسيا

أيام عديدة قضاها وفد روسي في أنقرة لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، لم يصمت خلالها أزيز المدافع وصوت الطائرات عن المدينة ذات البساط الأخضر الذي تحول بفعل الصواريخ إلى ساحة حرب مشتعلة دخلت فيها عدة أطراف وأنذرت بموجة نزوح هائلة قوامها أربعة ملايين سوري في الجزء الشمالي من إدلب.

وصباح اليوم أفرجت التفاوضات عن إعلان الكرملين عقد قمة روسية تركية في موسكو الخميس القادم بحضور الزعيمين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار كما تمنى الجانب التركي الذي شعر أن روسيا لن تسحب دعمها للنظام بعد أن عاد وتقدّم على جبهة سراقب جنوب شرق إدلب.

أردوغان بدوره يباغت الغرب أيضاً عبر لعب ورقة اللاجئين وحشد أكثر من 80 ألف طالب للجوء على حدود اليونان كما صرحت الرئاسة التركية، التي قالت أنها بحثت مع ألمانيا وعدد من الشركاء الأوروبيين التطورات في سوريا، مضيفة أن أردوغان حذر من عدم قدرة بلاده على استيعاب أعداد اللاجئين إن لم يتوفر الدعم اللازم.

هي ساعات إذاً على بدء تركيا رابع عملياتها العسكرية في سوريا والتي أسمتها “درع الربيع” وأدخلت قواتها إلى غرب الفرات في أقصى الشمال الغربي للحدود السورية حيث تتمركز قوات المعارضة المدعومة من قبل تركيا تحت اسم “الجيش الوطني السوري” وفصائل مسلحة تعلن ولائها لجبهة النصرة وتقابلها قوات النظام التي تقدمت من الجنوب تساندها الطائرات الروسية وتشرك في القال معها عناصر من حزب الله وميليشات إيرانية.

إقرأ أيضاً: موكب المُهاجرين مستمر بالارتفاع.. مقتل أول لاجئ سوري على حدود اليونان

وفي الوقت الذي أطلقت فيه روسيا فجر اليوم الاثنين تحذيراً تركيا من أن موسكو لا يمكنها ضمان سلامة الطائرات التركية فوق منطقة إدلب بعد أن أعلنت دمشق إغلاق المجال الجوي فوق المنطقة، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن استمرار العملية العسكرية إلى الآن بنجاح وفق المخطط لها، والتي تأتي في إطار الدفاع المشروع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات أضنة وسوتشي وأستانة، “بهدف توفير الأمن والاستقرار في المنطقة، وحماية حدودنا وشعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية في المنطقة” على حد وصفه.

وأضاف أكار أنه تم تحييد 2557 عنصرا للنظام السوري في إطار عملية درع الربيع، بجانب تدمير مقاتلتين و8 مروحيات وطائرتين مسيرتين و135 دبابة و5 منصات دفاع جوي، و16 مضاد طيران، و77 عربة مدرعة، و9 مستودعات ذخيرة.

وكان موقع “بلومبيرغ” قد نشر تقريراً أعده مراسلها سيلجان هاجوغلو، يتحدث فيه عن أثر الطائرات المسيرة التركية القاتلة التي نشرتها أنقرة في المواجهة الحالية في سوريا، وتمثل تهديداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولفت التقرير إلى أن تركيا نشرت طائراتها القاتلة لضرب قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، فيما قال مسؤول بارز إن الطيران المسيّر يعد إبداعاً عسكرياًَ يظهر القوة التكنولوجية التركية في ساحة المعركة.

السابق
إيران وحزب الله والشيعة الثمن السوري
التالي
إسرائيل ترد على «محاولة قنص» وتقصف سيارة مدنية في جبل الشيخ