إسرائيل تغتال «عماد الطويل» .. مؤسس البنية التحتية لحزب الله في القنيطرة!

اغتيال القنيطرة
ضربة جديدة لحزب الله في الأراضي السورية.. هذه المرة في مكان الوجع القديم حيث اغتيل نجل عماد مغنية قبل خمس سنوات!

يبدو أن سياسة إسرائيل في الاغتيالات مستمرة ضمن سوريا، فعقب استهداف منزل أكرم العجوري في المزة الخريف الفائت، وقصف مراكز الجهاد الإسلامي قرب دمشق، جاء اليوم نبأ اغتيال عماد الطويل الرجل الذي تدور حوله كثير من الروايات حول دوره البارز في تأسيس البنية التحتية لحزب الله داخل مدينة القنيطرة السورية تمهيداً لتنفيذ عمليات عسكرية على الحدود مع إسرائيل.

حيث ذكرت تقارير إسرائيلية أنها قامت بتصفية عماد عبر هجوم شنته طائرة مسيّرة استهدف سيارته في بلدة حضر بريف القنيطرة وذلك في القطاع الشمالي من الجولان السوري، شرق خط “برافو” الأممي الذي يشكل الحدود الشرقية لمنطقة فصل القوات المتحاربة التي حددتها الأمم المتحدة بعد حرب تشرين (1973) بريف القنيطرة الشمالي.

في حين أفادت وكالة سبوتنيك الروسية نقلاً عن مراسلها في القنيطرة أن سكان بلدة حضر سمعوا دوي انفجار متوسط الشدة قرب تل الحمرية بريف القنيطرة الشمالي، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي، ليتضح لاحقا أن طائرة إسرائيلية استهدفت الطويل، ما أسفر عن مقتله.

إقرأ أيضاً: هل كان جهاد مغنية مسؤولاً عن ملف الجولان؟

وحيث حملت بلدة حضر خصوصية في النزاع السوري خلال معارك القنيطرة كونها حوصرت من قبل فصائل المعارضة المسلحة وحدثت معارك بين اللجان الشعبية التي تشكلت في البلدة ودعمتها قوات حزب الله في مواجهة المعارضة التي طوقت البلدة، قبل أن تسمح القوات الإسرائيلية حينها للجان الشعبية أن تجتاز الحدود الإسرائيلية لتلتف على المعارضة وتطوقها فيما بدا أنه تنسيق سري لوأد وجود المعارضة المسلحة على الحدود الإسرائيلية، في حين أصرّ النظام على روايته بأن إسرائيل دعمت فصائل المعارضة المسلحة في ريف القنيطرة وفتحت مستشفيات ميدانية لإنقاذ الجرحى الذين سقطوا خلال المعارك الحدودية.

ويذكر أن ريف القنيطرة شهد عملية اغتيال جهاد نجل عماد مغنية وذلك في 18 كانون الثاني من عام 2015 عندما نفّذت القوات الإسرائيلية هجوماً في المنطقة أوقع خمسة قتلى من حزب الله بينهم إلى جهاد مغنية، القائد العسكري البارز محمد عيسى، أحد مسؤولي ملفي العراق وسوريا.

وجاء حينها الاغتيال مستفزاً ليكسر حالة الصمت على الحدود ويدفع حزب الله للرد عبر ضرب دورية عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا وأدَّى الهجوم إلى مقتل اثنين من عناصر الجيش الإسرائيلي. وقد مثّل هذا التصعيد أول اختبار لحالة الهدوء التي سادت بين الطرفين في عقب حرب تموز 2006، وقرار مجلس الأمن رقم 1701.

فهل يفتح اغتيال عماد الطويل الباب أمام سلسلة جديدة من الاغتيالات الإسرائيلية لرموز وقادة حزب الله في سوريا؟!

السابق
بعد الخشية من انقراضه.. تعرّف على أقدم زيت زيتون في سوريا!
التالي
مستشار وزير الصحة «عليل» بـ«الكورونا»؟!