جعجع يقترح على «حزب الله» ما يجعلهما «أصدق الاصدقاء»؟

سمير جعجع

شهور مضت على آخر لقاء جمع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مع إعلاميين من مؤسسات محلية وعربية ، مبررا ذلك بإنه ليس محبا “الاكثار من الكلام”.لكنه قال ان الاحداث التي توالت على لبنان منذ 17 تشرين الاول الماضي إقتضت متابعتها .فهل صار هناك ما يستوجب أن يتحدث عنه جعجع اليوم؟

إقرأ أيضاً: جعجع وزوجته يغيبان عن إحتفال الحريري.. والحجة: «وعكة ستريدا الصحّية»!

على مدى أكثر من ساعتيّن حدد جعجع أمام الاعلاميين موقفه من ثلاثة مواضيع:الحكومة الجديدة ، وما يمكن ل”حزب الله” القيام به ، والانتخابات النيابية المبكرة.

في الموضوع الاول ، قال جعجع:” هناك للمرة حكومة في لبنان من فريق واحد “لا أريد تسميتها حكومة حزب الله ، أو حكومة 8 آذار ، أو حكومة الحزب وحركة أمل.وبإمكان الرئيس دياب أن يسميها حكومة مستقلين فعلى رأسي.لكن في النهاية أنها حكومة لها كل مقومات النجاح إذا أرادت أن تنجح.فبلدنا يتدهور يوميا ويجب وقفه”.

في الموضوع الثاني:”حزب الله هو الوحيد القادر على وقف التدهور إذا قام بثلاث خطوات:

  • 1-إذا أراد محاربة الفساد فهناك أكبر ملف هو الكهرباء ، وعليه أن يرفع الغطاء عن حلفائه .وقد بدأ الرئيس بري منذ  يوميّن يركز على هذ الملف ، فأين أنت يا حزب الله؟
  • 2- المساعدات الخارجية للبنان مرتبطة بالنأي عن نزاعات المنطقة.إذ ليس من المعقول أن نطلب من دولة مساعدتنا بينما هناك فريق أساسي في لبنان يقاتل ضدها.بماذا نتأثر إذا ما خرجنا من سوريا والعراق واليمن ؟بإمكان الايرانيين إذا ما أرادوا أن يملأوا الفراغ الناجم عن إنسحاب حزب الله.إذا عاد الحزب الى لبنان، وسلّم سلاحه للدولة ،عندها سنكون أصدق الاصدقاء.
  • 3-على دولتنا أن تستعيد مصداقيتها .وإذا أردنا تسمية فرنسا أو الامارات أو غيرهما فهي لن تتعامل مع دولة لا تتخذ القرارات الفعلية والاستراتيجية لإن القرارات عند غيرها.وإذا تعاملت معنا فمن باب البروتوكول الشكلي”.

في موضوع الانتخابات النيابية المبكرة:”يمكن إرجائها في حالة واحدة إذا تمكنت الحكومة من إتخاذ خطوات إنقاذية فيمكن عندئذ تأجيل الانتخابات حتى تنفيذ هذه الخطوات.أما إذا لم تفعل الحكومة شيئا فنكون أمام حائط مسدود ما يحتم الذهاب الى إنتخابات مبكّرة”.

وفي الحوار مع الاعلاميين قال جعجع “أن  أقصى تمنياتي أن تنجح الحكومة .ويا حبذا لو تقوم الان بخطوة صغيرة بوقف عقود 5000 موظف جرى توظيفهم خلافا للقانون”.ودعا التعامل  مع الوضع اللبناني كتعامل الطبيب مع “مريض كبير في السن يعاني من أوضاع صحية صعبة للغاية لا يتحمل معها عملية جراحية قد تقضي عليه”.

وحول المطالبة بقانون جديد للانتخابات أوضح:” ان القانون الحالي إستغرق إعداده 10 أعوام و10 الاف ساعة عمل.لذلك، فإن الذهاب الى قانون جديد يعني انه لن تكون هناك إنتخابات مبكّرة بل متأخرة ل 8 سنوات. ما لدينا ليس قانون ال60 ولا قانون غازي كنعان .أما القول أن القانون الحالي هو طائفي ، فهو ليس كذلك.إنما هي الظروف التي إذا تغيّرت يتغيّر الواقع كما حصل في 14 آذار 2005 ، وكما حصل في إنتفاضة 17 تشرين الاول.”

ورأى أن “حزب الله” لن يقبل بإجراء إنتخابات نيابية مبكرة ،و”إذا ما ذهبنا اليها فعلينا إنتزاعها إنتزاعا”.

ووصف الانتفاضة بأنها “النقطة الوحيدة المضيئة في لبنان الان:فهي فتحت باب الامل ولا علاقة لها بالتدهور الاقتصادي.وسيكون لها أدوار لاحقا.والخط الاحمر لجماعتنا في الحراك هو الاصطدام بالجيش وقولى الامن”.

وتعهد بالعمل على “التنسيق بين القوات اللبنانية مع تيار المستقبل والحزب الاشتراكي.ولا يكفي لهذا التنسيق الاتفاق على الاطر العامة بل يجب الاتفاق على التفاصيل ايضا”.

وقال : “حسب تحليلاتي ومعلوماتي أن يكون هناك دور جديد للنظام السوري في لبنان.هناك فقط بقايا .وأكبر معارض لهذا النفوذ السوري إذا ما عاد هو حزب الله “.

وفي رأيه ان “حزب الله” لا يريد مواجهة في لبنان.ولفت الى أن “المواجهة الايرانية-الاميركية مستمرة سواء على البارد أو على الحامي .”أضاف :”المشكلة في لبنان هو الصواريخ الدقيقة التي بحوزة حزب الله.وقد تلقى لبنان تحذيرا أميركيا  بشأنها.وسبق لي ان قلت ان على رئيس الجمهورية أن يتكلم مع الحزب ليقول له ان لبنان لا يتحمل حربا.”

عن العلاقات مع الرئيس سعد الحريري قال :”نحن أصدقاء دائمين.وهناك صعوبات بيننا يجب أن نذللها. فلا  يترك الحريري القوات اللبنانية إذا وجد فتاة أجمل منها!””وأكد ان الحالة الصحية للنائب ستريدا جعجع حالت دون مشاركتها في ذكرى 14 شباط ، مشيرا الى ان “القوات اللبنانية” شاركت بوفد كبير رفيع المستوى من 9 أعضاء.

وردا على سؤال حول الانتخابات الرئاسية المقبلة قال ان المطلوب معرفة ما سيأتي بعدها .واوضح ان لا تمييز عنده بين رئيس الجمهورية ميشال عون وبين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل. نافيا وجود تتسيق سياسي بين “القوات” و”التيار” بل هناك “علاقات طبيعية على مستوى القاعدة.”

السابق
«كبير مستشاري الدفاع البريطانية» في لبنان.. ماذا قال لعون؟
التالي
السفيرة الأميركية تزور دياب.. وتمتنع عن التصريح!