الناشط إسماعيل الصياد: الشرعية للشارع!

اسماعيل الصياد

بعد يومين من انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، بدأ إسم الدكتور إسماعيل الصياد يتردد في وسط الناشطين في ساحة إيليا. ناشط يتحرك في استمرار بين اجتماع هنا ونشاط هناك. ناشط في مجموعة نهضة وطن التي نشأت مع الانتفاضة وتضم مجموعة من شباب مدينة صيدا من المستقلين ذوي آراء سياسية متباينة. وتهدف المجموعة إلى إنشاء حركة مطلبية مستقلة ترصد سياسة السلطة لتتحول إلى رقابة شعبية.

اقرأ أيضاً: محي الدين عنتر: إنصهرنا مع الحراك لإسقاط حكم المذاهب والطوائف

يروي علاقته بالانتفاضة قائلاً: كان الشائع سابقاً أن أي تحرك نضالي أو حراك يكون مرتبطاً بطريقة ما باليسار، لكن هذه الانتفاضة جاءت لتجسد حراكاً مطلبياً تطال كل الناس. مختلف الفئات الاجتماعية شاركت في الحراك منذ 17 تشرين الأول. تميز الناشطون فيها بالجرأة والقدرة على المواجهة والدفاع عن مصالح الناس.

هذه السلطة لن تفتح دفتر المحاسبة ضد أطراف السلطة

مستقبل الانتفاضة

وعما أحدثته الانتفاضة من تغيير في أدائه، يشير إلى ذلك بالقول: أعتقد بعد بدء الانتفاضة ومشاركتي فيها أجد أن أحكامي على الآخرين قد تغيرت، وإذا كان المجتمع يتشكل من فئات مختلفة وكل منها له وجهة نظر تتباين عن الأخرى، هذا ما يفرض علينا التواصل ما بين كل الفئات وبوسائل مختلفة.

وعن مستقبل الانتفاضة، يرى الصياد أن الانتفاضة مستمرة وستتطور الأساليب التي ستستخدمها، وخصوصاً أن للشارع صارت له شرعية خارج أطر السلطة وهذه الشرعية للشارع لم تكن موجودة سابقاً.

اقرأ أيضاً: صلاح معتوق: الانتفاضة أعطت زخماً للعمل النقابي

العوائق والتحديات

وعن العوائق والتحديات يعتقد الصياد أن أهم تحدي تواجهه الانتفاضة هو تحدي تنظيم الصفوف من أجل توحيد الناشطين في جسد واحد، أي في إطار واحد وخصوصاً أنها حركة مطلبية لا تعتمد على أيديولوجية واحدة. ويضيف: أن سياسة السلطة بعد حكومة اللون الواحد، لن تستطيع كسر الانتفاضة في الشارع، لأن هذه السلطة لن تفتح دفتر المحاسبة ضد أطراف السلطة. كذلك نواجه تحدي آخر يتعلق بالمحافظة على الزخم من خلال المشاركة الدائمة من أجل تطويرها للوصول إلى أهدافنا بالتغيير “. 

السابق
بالرغم من التحذيرات.. إجتماع إقتصاديّ – ماليّ مع ممثلين عن البنك الدولي!
التالي
«السياسات الحريرية ومسلسل التعطيل».. و«الجواب بـ 14 شباط»!