اتفاق إسرائيلي أميركي على جعل سوريا «فيتنام» إيرانية!

اسرائيل ايران

في الوقت الذي اقتحمت فيه الصواريخ الإسرائيلية المجال الجوي السوري وحولت ليل العاصمة دمشق إلى حرب استمرت لساعات فجر الخميس، جاءت التصريحات الإسرائيلية هذه المرة من واشنطن حيث بين وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت أن إسرائيل وواشنطن قررتا تقسيم حربهما ضد إيران، بحيث تكون إسرائيل مسؤولة عن التصدي للجمهورية الإسلامية في سوريا، بينما تحاربها الولايات المتحدة في العراق.

تصريح بينيت العائد من رحلة عمل إلى واشنطن، التقى خلالها بوزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين. وقال بينيت إن البلدين اتفقا على العمل بالتوازي لعرقلة جهود طهران لإنشاء ممر يمكنها عبره نقل مقاتلين ومواد من إيران، عبر العراق وسوريا، وصولا إلى لبنان والبحر الأبيض المتوسط.

إقرأ أيضاً: صواريخ اسرائيلية تستهدف مواقع ايرانية وسورية في محيط دمشق!

إذاً هو تقاسم للمهام بين الحليفين لتقليم الوجود الإيراني في سوريا والعراق، ورغم أن الخارجية الأميركية لم تصدر رد فوري على طلب للتعليق في هذا الشأن. لكن بينيت صرح أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة حملت رسائل عدة وتضمنت “هجمات قوية ضد إيران، ضد الوجود الإيراني، ضد القواعد الإيرانية، ضد صواريخ الأرض-جو، ضد المقاتلين الإيرانيين، ضد الصواريخ الإيرانية في سوريا وأكثر من ذلك”.

قطع الممر البري

إسرائيل التي طالما حذرت من اكتمال السيطرة الإيرانية على الطريق الدولي “دمشق بغداد” اعتبرت أن إيران تعمل على إنشاء ممر بري تستخدمه كأداة نحو الهيمنة الإقليمية، لاستعماله من أجل تسليح وتعزيز الميليشيات الخاضعة لسيطرتها.

جاء هذا الوصف على لسان بينيت الذي شبه الهيمنة الإيرانية بأنبوب مياه، يعبره الإرهاب والصواريخ إلى المنطقة، فإذا جرى استبدال قطعة من هذا الـpuzzel فإن الأنبوب سينتهي لا محالة.

يذكر أن وزير الدفاع يتزعم حزب يميني متشدد، ومنذ تعيينه قبل ثلاثة أشهر خلفاً لليبرمان وضع خطة لطرد القوات الإيرانية من سورية خلال عام مطلقاً مصطلح تحويل سورية إلى فيتنام جديدة للإيرانيين، معتداً بالتفوق الاستخباراتي والجوي لإسرائيل في سوريا.

وحثّ على اتخاذ إجراءات عدوانية ضد إيران والميليشيات الموالية لها، معتبراً أن إستراتيجية إسرائيل السابقة المتمثلة باستهداف شحنات أسلحة فردية لم تثبت فعاليتها.

وحيث اكتشفت إسرائيل بنظر بينيت أن ترسانة حزب الله من الأسلحة التطورة تنمو ببطء، فمقابل كل قافلة أسلحة يتم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي تتمكن إيران من تمرير خمس قوافل.

كان بينيت يشير إلى حقيقة أنه منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006، زاد حزب الله ترسانته من الصواريخ والقذائف بعشرة أضعاف تقريبا إلى ما يقدر بنحو 130,000 قذيفة وصاروخ، أكبر من ترسانات العديد من الجيوش النظامية، على الرغم من الغارات الجوية الإسرائيلية على قوافل تحمل أسلحة تهدف إلى تغيير قواعد اللعبة.

وأضاف: “إننا في صدد التحول إلى إيذاء رأس الأخطبوط – قوة إيران. أنا لا أتحدث بالضرورة عن حرب شاملة مع إيران غدا؛ الأمر أشبه بالحرب الباردة بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وفي دور القوتين الإقليميتين إسرائيل وإيران”.

السابق
لعبة الـ «65» تهز علاقة الانتفاضة بالمعارضة النيابية!
التالي
هكذا تعمل اسرائيل على زيادة قوتها الناعمة في الصين!