حجارة «شباب الزقاق» تُصيب دياب والحراك..«الثنائي الشيعي»: الأمر لي!

مشاغبو زقاق البلاط
حجارة "شباب زقاق البلاط" هي موجهة الى "رأس" حسان دياب والحراك، من "الثنائي الشيعي"، وللقول ان الشارع لعبتنا والامر لنا أولاً واخيراً!

عند كل مفصل او “مأزق” للاكثرية تحديداً يتم استحضار “شباب زقاق البلاط” او “شباب الخندق” الغميق. الاول المتفرع من الثاني وهو إمتداد لـ”الخندق الغميق” القديم، وإمتداد لـ”اساطير شعبية”، تروى فيها “بطولات” وقصص مشتركة و”مشاكل” القبضايات في زماننا الحاضر وخلال الحرب الاهلية. وهذا الإستحضار – الوظيفة له غايات سياسية واحياناً أبعد من الحدث نفسه.

ووفق مصادر متابعة، ورغم إصرار الحراك وثوار 17 تشرين الاول، على قطع الطريق على جلسة “اللا ثقة” لحكومة حسان دياب، كان من الممكن ان تنعقد الجلسة بنصاب 65 نائباً، وان تنال ثقة هزيلة و”خالية الدسم” من ثقة شعبية او افق سياسي مستقبلي محلي ودولي، ومن دون هذه العراضة الأمنية للسلطة. والتي حولت ساحة النجمة ومحيط مجلس النواب والسراي والطرق المؤيدة اليهما، الى ساحة “حرب ” حقيقية نظرياً بالحشود، بأعداد ضخمة لقوات اللنخبة في الجيش والأمن الداخلي لتأمين وصول النواب الى الجلسة.

جهوزية أمنية للمواجهة!

فإنتشار هذا الكّم من “العسكر” له وظيفة تقنية وسياسية وامنية وقمعية في الوقت نفسه، كما تقول ،هذه المصادر، فالأكثرية التي تمثلها حكومة دياب، وهي التي تعطي الأوامر للقوى الامنية، تريد ان تقول للحراك وللمعارضة التي يشارك احزابها في التحركات في الشارع، اننا جاهزون للمواجهة، وفي يدنا الهراوة والعصا والقنبلة المسيلة للدموع والإعتقال والتوقيف أمام القضاء. كما تؤكد له أن هناك ساحات محددة للتظاهر، وبطرق تحددها هذه السلطة وتنفذها القوى الامنية.

اما من جانب الأكثرية من جانب “الثنائي الشيعي”، كان لافتاً جداً، أن تتحرك مجموعات من شباب “زقاق البلاط”، في إتجاه تواجد بعض مجموعات الحراك، والتي بدأت في رمي الحجارة على المتظاهرين، في تصرف لإستجلاب ردة الفعل، أو على الأقل إقلاق راحة الثوار.

يقول رعد بوضوح وبـ”حجارته السياسية” وفي الشارع لدياب ان “الغلط” ممنوع وأن “رضى” الحزب أساسي في أي خطوة لك بعد نيل الثقة والأمر لي أولاً وأخيراً

 وفي هذه الرسالة في توقيتها، أن تصيب رئيس الحكومة حسان دياب، وهذا ما أكده النائب محمد رعد في كلمته، أن “هذه الحكومة وبكل صراحة ووضوح لا تشبه فريقنا السياسي، الأ أنه وبهدف تسهيل مهمة التأليف إرتضينا بها”.

وهذا يعني أن حجارة “شباب الزقاق” موجهة الى دياب قبل اي أحد آخر، إذ يقول رعد بوضوح وبـ”حجارته السياسية”، وفي الشارع لدياب ان “الغلط” ممنوع، وأن “رضى” الحزب أساسي في أي خطوة لك بعد نيل الثقة، والأمر لي أولاً وأخيراً.

وبرسالة “شباب الزقاق” أيضاً الى الحراك ان الشارع المقابل جاهز ولا خطوط حمراً، أمام “الثنائي الشيعي” فالخوف من انفلات الشارع لم يعد ضرورياً للتخويف، طالما أن كل مقدرات السلطة والامرة والقوى الأمنية في يد “حزب الله” وحركة أمل”.      

السابق
القوات تحجب الثقة.. عدوان: هذه الحكومة خيبة املنا!
التالي
لبنان والعراق «يقاومان» حكومة «اللون الواحد»!