«سما» ابنة حلب.. تدخل تاريخ السينما السورية وتنافس على الأوسكار!

سما
عام جديد، والسينما السورية حاضرة في «الأوسكار»، فمن آخر الرجال في حلب إلى الآباء والأبناء واليوم «إلى سما».

هذه المرة من حلب، ومن قلب آخر مستشفى ميداني لإنقاذ الجرحى والمصابين تحت القصف. هناك كانت المخرجة السورية وعد الخطيب تحاول مع زوجها وابنتها الصغيرة سما رصد الأوضاع المعيشية للأسر التي اختارت البقاء في المدينة المحاصرة مثل أسرتها.

فكانت بعد عامين من الهجرة، المشاهد التي جمعت في ذلك المستشفى وقود فيلم سوري وصل إلى الأوسكار لينافس على أفضل فيلم وثائقي بعدما حظي بعين “كان” الذهبية وجائزة “البافتا” البريطانية فجر اليوم.

عن السوريين الذين يمرون بتجربة فقدان الأحبة والنجاة وهم يتجادلون حول ما إذا كانوا سينزحون أم سيبقون كما هم في حلب، تقول سما في نقاش سبق عرض الفيلم في بريطانيا.

ويسرد الفيلم الوثائقي الأحداث التي وقعت في حياة وعد، الشابة التي أحبَّت صديقا، هو طبيب يُدعى حمزة، ثم زفافهما، وبعدها ولادة سما، فيما يحتدم الصراع حولهما.

إقرأ أيضاً: «سأكون بين اللوز» فيلم سوري لاجئ بإنسانية عالية

وبدأت وعد توثيق الأحداث بكاميرا هاتفها المحمول، قبل أن تنتقل تدريجيا لاستخدام مُعدات أكثر احترافية، مع بدئها في تقديم تقارير إخبارية من حلب على فترات للقناة الرابعة البريطانية.

وقالت وعد و زميلها في إخراج الفيلم البريطاني إدوارد واتس إنهما قضيا عامين لعمل الفيلم، حيث قلصا أولاً اللقطات إلى 300 دقيقة من التصوير الذي اعتبراه أكثر أهمية، وقدَّما الأحداث في البداية وفق ترتيبها الزمني، لكن سرعان ما ارتأيا الحاجة إلى تبني نهج مختلف، قائلين إنه مع تدهور الوضع، أصبح الفيلم كئيبا جداً.

البوستر الرئيسي للفيلم
البوستر الرسمي للفيلم

ومع ذلك، فإن «التعديل الأول الذي عرضاه على مجموعة صغيرة من الأهل والأصدقاء كان مزلزلاً»، على حد قولهما، الأمر الذي أوجب تخفيف النبرة في النسخة النهائية للفيلم.

وحين اعتلت وعد مع زوجها وابنتها “سما” منصة التكريم في حفل “البافتا” ناشدت بريطانيا العظمى أن لا تصمت أمام جرح إدلب كي لا تكرر النكبة مرتين.

السابق
أدوية السرطان «المُباعة» في السويداء.. السبب في إدعاء أبو فاعور على الحركة!
التالي
«الواجب الجهادي» في إدلب..يضيف قتيلاً جديداً لـ«حزب الله» في الحرب السورية!