«سأكون بين اللوز» فيلم سوري لاجئ بإنسانية عالية

السمك بدلالته العالية في الحياة ضمن الماء، وموته في الخارج في شريط سينمائي

حصل فيلم “سأكون بين اللوز”، على الجائزة الكبرى في مهرجان سينما البحر المتوسط، والجائزة الكبرى بمهرجان آسيانا الدولي في كوريا الجنوبية، فيلم يحكي عن اللجوء برؤية إنسانية عالية، لعائلة سورية عاشت لحظات الثورة، وانتقلت إلى مرحلة الحرب، ثم اللجوء في فرنسا.

وتروي قصة الفيلم حكاية عائلة سورية تتكون من ام وأب وطفلتهما نور، الممثلة ماسة زاهر، جسدت دور ميسن الأم، وهي الشخصية الرئيسية في الفيلم، فيما اختارت ماري، أن تعمل ثلاثة شهور مجاناً في معمل السمك، لتعيش الحالة وتتعرف على التفاصيل، السمك، الرائحة، التعليب، الشحن،معاناة الناس، وقد انعكس هذا على تفاصيل كثيرة مهمة في العمل والسيناريو معاً، وهو ما يعرضه الفيلم وفق رؤية إخراجية للفرنسية ماري دي فلوك، مخرجة سينما الصورة بامتياز التي استطاعت تصوير حكاية سورية تقارب الوجع الإنساني.

إقرأ أيضاً: فيلم وثائقي لمخرجة سورية في مهرجان كان

وقام بدور البطولة الممثل السوري جلال الطويل الذي عبر عن الفيلم بالقول: “فخور جدا بهذا المشروع، وبهذا الفوز، وبعملي مع مخرجة وكاتبة السيناريو،التي تجعل من سينما الصورة بطل، في فيلم يكسر الصورة النمطية لصورة اللاجىء، من خلال ما يقدمه من طرح إنساني محمول على الصورة”.

وتابع: ” صوّر الفيلم، في مدينة “Lorient” شمال غرب فرنسا، في الميناء،وتحديدا في مصنع للسمك، السمك بما يحمله من رموز وإسقاطات، تقارب خروجنا من وطننا، السمك حين يخرج من الماء يموت، والإنسان حين يخرج من مكانه يختنق، كل هذا قدم بلغةِ سينما الصورة، والتي ركزت على العيون والحركة واليدين، دمع العين، التنهيدة الالتفاتة الرائحة، لتقرأ أعماقنا بشفافية عالية .”

اسم الفيلم يتقاطع مع رواية”سأكون بين اللوز”، للكاتب الفلسطيني حسين البرغوثي، رغم أننا أمام نص آخر، لم يأخذ من الرواية إلا الإسم. ولكن الحالة الشاعرية تجمع بين العملين.

السابق
برّي يقارن بين الـ2005 واليوم.. ويدعو لإجراء الإصلاحات
التالي
هكذا سيحاصر الثوّار شركتي «Alfa» و «Touch»