يا حيف يا إبن بلدي.. فليسقط حكم «الأزعر»!

لبنان ينتفض

عتاب 

يا ابن بلدي اعلم انك أقوى مني بكثير، تملك ما لا املك من مراتب ورواتب ومناصب والقاب وجماهير ، حصلت عليها بالمنازلات المسلحة ،وفزت فيها  بالديمقراطية  والانتخابات !!! وهذه تحسب لك في المجالس والمنتديات والجوامع والكنائس والحسينيات . وتستحق لندرتها تكية .
عرفت أنك في هذه الايام العجاف توزّع الثروة على اسمائك المستعارة وبعض الأهل والحاشية، جزاك الله خيرا، لا داعي لكي يعوض الله عليك، انت تعوضُ عليك بنفسك، كي لا تشغل الله بأمرك، وهذه واحدة من خصالك الحميدة على كل حال، انت اشطر واطول باعا مني، واطول بالا وأكبر عمرًا مني، واطول قامة و اقامة مني، في مسقط الرأس  وعلى الجدار حيث تنتشر صورتك البهية ، مبتسما للدهر ، كالمبتسم لغريمه. وكل ذلك تمّ لدواع وطنية . لا منّة لأحد عليك، يا ابن بلدي عرفت كيف تُؤكلُ الكتف!!!فصار الشعب  كلّه أكتعاً …لا باس عليك .خضت معارك كثيرة ، في ازقة المدينة وضواحيها ومخيماتها الفقيرة، وحواريها الآمنة لرفع علم وإسقاط علم  لرفع صورة وإسقاط صورة ،لنصب حاجز ورفع حاجز،  فكنت ترتفع والمدينة تسقط  ترتفع والمدينة تسقط  ويسقط دمع أهلها على مقابر الابناء ، وفِي زمانك كثر الأيتام وامتدت واتسعت مقابر الشهداء.
و لانك تعلم ان من يملك بيروت يملك البلاد والعباد ففزت ،وصرتُ وحدي وهاجر الأولاد .
لا منة لاحد عليك سوى ذلك الذي كان في عنجر، ظنه االبعض ادهم خنجر، كان سخيا في توزيع المعالي والفخامة لكل ًمن ليس لديه كرامة. قالوا لديه قصرين ومزرعتين وشعبين ،ثمّ بعد حين  قُدَّ نصفين …

يا حيف يا ابن بلدي لماذا ضربت ابني حين  كان يهتف في بلدي : “فليسقط حكم الازعر”من باستطاعته إسقاط دولتك وحاشيتك وشبيحتك ؟ هل ظننته يقصدك؟ ولووووووو !!!!كان يقصدني انا  أبيه لأني منعته من السفر


وأعلم أن من جملة ما لديك اضافة للهمّ  الوطني،  وهمّ فلسطين التي بعض دمها على يمناك، ولديك همّ الأمة وهمّ الشعب، وهمّي، وهمّ ضناك .  لديك حزبٌ اكولٌ شرهٌ ، وحرسٌ قاس ٍشرسٌ ،وحملةُ سناجق وبيارق وحملةُ عصي  وفأس ، لا باس، لديك  كورسٌ يهتف باسمك كلما دعت الحاجة في الأزقة والشوارع، كورسٌ انجب كورسا واحفادا يتدربوا على ترتيل  اسمك. حضورك  ايها السيد يستحق الابتهال اليومي، لان لديك كل ما ليس لدي، ماعدا ما في  يدي من حبر وفي قلبي من حزن …. ويقول الراوي : لديك  كل ّالمال الذي جمعته باسم الوطن  نصفه ابيضّ ونصفه   اسودّ ، يشبه قصيدة العرب اليتيمة . 

ضدان قد اجتمعا فحسنا  والضد يظهر حسنه  الضد وصار  لديك الضدين . وتقول الالسن أن لديك سبعًا من كل شيء  وشبيه ،  سبع  في بيروت  وسبع في دمشق  او اسدْ ، وسبع في بغداد ، وواحد في أسبانية لمحاكاة المُلك  الضائع ،   وهذا  من باب الحسد،  وشبيه في  أصفهان، سبحان مالك الملك الواحد الاحد ، وكنتَ أخذت حصتي في لبنان ، وهذه بدل عن ضائع ، ومددٌ مددٌ مددْ ، قطع الله الألسنة الكاذبة … لأجلك ، أوصيتُ الخطاط ان يكتب اسمك بالذهب ، على بوابات المدن والقرى التي سبيت …
وقالوا للنميمة: وفوق ذلك  : هو  السيد الرئيس التاريخي القوال المرافع عن المظلوم والمحروم والمكلوم رئيس حزب مدجج بالفتنة والخرافة  والضغينة ، صاحب دولة بمزرعتين وقصرين متصلين بخيط الفتنة ،هو  كذاك الرجل موزع الرتب والمراتب  في عنجر  الذي ذكرته أعلاه ، وقالوا قدّ نصفين او اكثر ، ربي اعفنا وارحمنا مرتين في دنياك والآخرة. 

قصيدة احمد الزعتر

ويروى انك كنت تحب قصيدة احمد الزعتر لمحمود درويش، سبحان الحي الباقي بعد مجازر صبرا وشاتيلا وتل الزعتر ….يا حيف يا ابن بلدي لماذا ضربت ابني حين  كان يهتف في بلدي : “فليسقط حكم الازعر”، من باستطاعته إسقاط دولتك وحاشيتك وشبيحتك ؟ هل ظننته يقصدك؟ ولووووووو !!!!كان يقصدني انا ، أبيه، لأني منعته من السفر ، قلت له هذه بلدك  يا بني تحتاج أناملك وعزفك ، وكان ابني مثل ابنك يعزف ويكبر ، يعزف ويكبر، على الوزن نفسه :يسرق ويكبر يقتل ويكبر يسطو  ويكبر وهكذا كلما زدتم  مجدا ومترا في العلو كان الوطن ينقص معنى ويصغر ، الله اكبر …..ياااا ابن بلدي :تعلّم ابني العزف على آلة الكمان ، مثلما تعلم ضناك الغرف بدل العزف ، تمّ ذلك لخطأ مطبعي ، سقطت النقطة عن حرف “الزين”  فصار مضارعُ يعزفُ يغرفَ ، يضيفُ  ويحزف ….  على كل حال ، احب ابني هذه الآلة ، هي كما تعرف ، تجرح القلب حين يجرُّ القوسَ على وتر النوى …. يا الله عزف للبلاد  كي تتسع ،  لكنها كانت  تضيق ، كان يعزف والبلاد تضيق، يعزف وتضيق،  يعزف وتضي ، يجرُّ القوس ويجرُّه الأسى ، الى ان صار يعزف على الرصيف.

ثمّ لسوء الطالع ،  مرّ به اسمٌ مستعار ٌ او شبحٌ من طرفكم، وصفعه ، وحطّم آلته ، لعلّك سمعت بالزلزال الذي اصاب البلاد ، هذا تمّ  حين تحطم الكمان….  يومها ، قالوا كنت توزع الثروة على إسمائك المستعارة  فيي تلك الأثناء ، وليس  من شواغلك احوال البيان والمجاز والاستعارة ،  والعزف او جرّ القوس على وتر ،  او طنين قيثارة.. 
لا  تنسى يا ابن بلدي ، لا تنسى وانت توزع ما جنيته  على اسماء ألفّتها وألِفتَها ،  أن تتنازل  عما بقي  منك للتراب .

السابق
إجتماع عربي طارىء لمواجهة «صفقة القرن»..عباس يقطع علاقاته بأميركا وإسرائيل!
التالي
«حزب الله» يتنازل بشكل الحكومة ويُعوض بمكوناتها..هل ُيعيد الكَرّة؟