تلفزيون «أورينت» يُضرب عن البث 24 ساعة تضامناً مع إدلب

تلفزيون اورينت

في خطوة لافتة لقناة تلفزيونية، بادر تلفزيون “أورينت” المملوك لرجل الأعمال السوري المعارض غسان عبود بتسجيل وقفة احتجاجية ضمن استديوهات القناة في مدينة دبي الإماراتية، وشمل ذلك إعلان مذيع نشرة الثانية من ظهر يوم الخميس 30 كانون الثاني 2020 أنه لم يعد هناك كلام يقال في ظل المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق السوريين، وأن إدارة التلفزيون قررت إيقاف البث لمدة 24 ساعة لتوجيه رسالة احتجاجية للجميع، بما فيهم السوريون الصامتون عن هذه المجازر.

وظهر في الكاميرا مذيعي القناة وطاقمها الفني وهم يحملون لافتات كتبت عليها عبارات منددة بالتخاذل الدولي والصمت العالمي أمام ما يحدث في إدلب وتهجير ربع مليون سوري آخرين من بيوتهم في الحملة الأخيرة على مدينة إدلب.

إقرأ أيضاً: «داعش» يُقرصن «أورينت.نت»

يذكر أن تلفزيون أورينت انطلق في بثه عام 2008 من داخل العاصمة السورية دمشق، قبل أن تقفل مكاتبه إثر خلاف بين رجل الأعمال رامي مخلوف ومالك القناة بعد رفض عبود بيع نسبة 51% من القناة لرامي، فانتقل البث إلى دبي وهناك أعلنت القناة معارضتها لسياسة النظام تدريجياً ورفع راية الثورة منذ انطلاق الربيع العربي في تونس حيث عنونت تغطيتها الإخبارية آنذاك باسم “ثورة الأحفاد”.

صورة من إضراب الموظفين داخل القناة

لكن القناة تعرضت خلال السنوات التسع الفائتة إلى هزات كبيرة أثرت على مهنيتها في نقل الخبر، خاصة أن مديرها حوّل القناة إلى منبر للترويج إلى أعماله الإنسانية التي قدّمها في إدلب ومناطق الشمال السوري والتي وصلت حد رسم صورته على جدار في مدينة سراقب ضمن لوحة ضمت مشاهير الثورة، ما سبب نقمة عدد كبير من المعارضين الذين شككوا بصدق نوايا عبود خاصة بعد الخطاب الطائفي الذي تسرب إلى بعض برامج القناة حيث باشرت منذ بداية عام 2019 بتسمية قوات الأسد بـ”ميليشا أسد الطائفية” مجردة اللفظ من آل التعريف ومقدمة أسلوب خاص لمفرداتها الإعلامية وما يعرف بكتاب الهوية ضمن القناة.

السابق
كيف تنتخب في مكان السكن؟ «لادي» تُجيب!
التالي
بدعوى من «التقدّمي».. «الأخبار» أمام القضاء!