«ملحمة» مجلس الجنوب تُوتّر الحكومة.. «الإشتباك الأول» بين بري ودياب و«التيار»؟

عون وبري ودياب

فيما تنهمك الحكومة ولجنتها الوزراية بصياغة بيانها والسعي الى إخراجه متاوزناً، سجل امس الاشتباك الحكومي الاول داخل الحكومة، على خلفية الاعتداء الذي حصل امام مجلس الجنوب في الجناحبين من قبل مناصرين لحركة امل ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومتظاهرين يتبعون للحراك الشعبي، حيث أتخذت وزيرة العدل ماري كلود نجم القريبة من “التيار الوطني الحر” موقفاً متضامناً مع متظاهري الحراك، ضد مناصري الرئيس نبيه برّي، إذ أكدت ان “اي محاولة لقمع حرية التظاهر والتعبير التي يكفلها الدستور، سوف تواجه بالاجراءات القانونية المناسبة”.

في حين ادان وزير الداخلية والبلديات العميد محمّد فهمي، ما وصفه “بالأسلوب الهمجي” “الذي تعرض له معتصمون ومتظاهرون سلميون بينهم سيدات”، مؤكداً “ان الأجهزة الامنية المختصة، لن تتوانى عن ملاحقة المعتدين وتحديد هوياتهم، وهي باشرت التحقيقات اللازمة لمعرفة خلفية واهداف الاعتداء على المتظاهرين”.

إقرأ أيضاً: إمتعاض حكومي من تصريحات وزني.. بري يطلب منه توخي «الحذر المالي»!

ولاحقاً، تولى الوزير فهمي بنفسه الكشف عن حصيلة المداهمات التي قامت بها الأجهزة الأمنية، في بئر حسن، حيث تمّ توقيف شخصين لبنانيين هما (م.ر) و(ح.ح)، وبدأت التحقيقات الأوّلية معهما لمعرفة دوافع وأسباب التعدّي على المتظاهرين ومن يقف وراءهما، وقال ان “الاجهزة الأمنية تستمر بمتابعة المداهمات لتوقيف معتدين آخرين شاركوا في الاعتداء على المتظاهرين”.

وفي تقدير مصادر مطلعة لـ”اللواء”، ان احتضان حكومة الرئيس حسان دياب لمتظاهري الحراك، والتجييش الإعلامي الذي رافق حادثة مجلس الجنوب، من شأنه ان ينعكس سلباً على العلاقة بين الرئيسين برّي ودياب، خصوصاً وأن المتظاهرين حملوا رئيس المجلس المسؤولية المباشرة لما جرى، بعدما اتهموا عناصر حزبية قالوا انهم من حركة “أمل” بالاعتداء، لمنع المتظاهرين من الاعتصام امام المجلس من ضمن حراك كان يستهدف 3 محطات لكشف حساب على ما اسموه “مزاريب الهدر” تضمنت إلى مجلس الجنوب كلاً من مجلس الإنماء والاعمار وصندوق المهجرين.

بيان يتيم من “امل”!

لكن ردّ فعل حركة “أمل” اقتصر على بيان لمجلس الجنوب، اعتبر فيه ان ما حصل هو تضارب بين أبناء المنطقة وبعض المتظاهرين، وانه عمل مُدان ومستنكر، مشيراً إلى ان إدارة وموظفي المجلس لم يكونوا على علم لا من قريب ولا من بعيد بما جرى أو بما كان يحضره المتظاهرون وبما حصل من ردّات فعل مؤسفة.

وقال: “لقد استمعنا إلى بيان وزير الداخلية الذي يُؤكّد ان الأمر بات بعهدة السلطات الأمنية المختصة التي ستبنى على الشيء مقتضاه، علماً ان هذا البيان صدر قبل تنفيذ المداهمات التي ترافقت مع اعتراضات من جانب الأهالي”.

اما حركة “أمل” فقد أوضحت مصادرها ان ما حصل في الجناح ردة فعل من قبل أهالي المنطقة نتيجة الأوضاع الاجتماعية والسياسية الضاغطة، ومن دون أي قرار حزبي، وبسبب التحريض الذي حصل في الساحات، واعتبرت انه “لو تمّ تنسيق الأمر مسبقاً مع القوى الأمنية والحركة لما حصل أي اشتباك”.

تزامناً، تجمع عدد من الشبان امام مبنى تلفزيون الجديد ورددوا شعارات ضد القناة وقاموا برمي الحجارة وتحطيم لافتة تحمل شعار المحطة، ولوحظ ان بعض الشبان هتفوا للرئيس سعد الحريري، غير ان القناة لم تتأكد من انتماءات الشبان، علماً ان المحطة كانت حملت بعنف في مقدمة نشرتها الإخبارية على الذين اعتدوا على المتظاهرين ووصفتهم “بالبلطجية”، فيما وصفتهم محطة الـLBC “بالزعران”.

السابق
إمتعاض حكومي من تصريحات وزني.. بري يطلب منه توخي «الحذر المالي»!
التالي
خطة طوارىء لخمسة أشهر.. الحكومة تستنجد بـ«ماكينزي»!