«معركة الشمال».. النّظام يُهجِّر نصف مليون سوري ويخسر 300 من عناصره!

إدلب
الصراع على الشمال السوري يأخذ بعداً مختلفاً في «إدلب» بوابة الطرق الدولية وجارة «اللاذقية» معقل النظام وخاصرة «حلب»!

التصعيد سيد الموقف، هكذا بدَت إدلب في الأسبوع الفائت ضمن مشهد معركة لا يتصدر وسائل الإعلام، لكنه على الأرض حربٌ حقيقية بين النظام ومن خلفه روسيا، مقابل المعارضة التي تدافع عن حصنها الأخير في الجغرافيا السورية.

آلاف النازحين الجدد كانت المحصلة بعد أن اضطر أكثر من 38 ألف سوري للنزوح عن منازلهم في شمال غرب سوريا خلال خمسة أيام بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.

وفي حين دخل الريف الحلبي بكامل امتداداه من جهة الغرب على خريطة المعارك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلات روسية وسورية شنّت غاراتها على غرب محافظة حلب حيث لا يزال “جهاديون” ومقاتلون يسيطرون على بعض المناطق.

ولا تزال محافظة إدلب وبعض المناطق في حلب واللاذقية المجاورتين تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا). وثمة حضور لفصائل معارضة مقاتلة أخرى أيضاً.

بذلك تجاوز عدد النازحين النصف مليون خلال فترة ثلاثة أشهر منذ إعلان النظام فتح النار بشكل كامل على إدلب، وذلك لم يثنِ أهل المدينة من الخروج بشكل أسبوعي للهتاف ضد النظام والتضامن مع جراح المدن السورية الأخرى ووضع الليرة السورية المنهار.

إقرأ أيضاً: بوتين يحرث سوريا وعينهُ على العراق.. حكاية الصعود الروسي في الشرق الأوسط!

النظام يخسَر لوحده!

تضع روسيا قوات النظام في الواجهة، فلا تعلن عن قتلاها من الجنود، بل يكتفي مركز حميميم الذي تارة تعدّه روسيا مركزاً عسكرياً استخبارتياً وتارة ثانية مركزاً للمصالحات الوطنية، بالإعلان عن عدد قتلى النظام والإصابات في صفوف ميليشياته.

حيث نقل موقع “روسيا اليوم” عن مركز المصالحة الروسي في سوريا بأن 40 عنصراً لقوات النظام قتلوا وأصيب 80 آخرون في هجوم للفصائل المقاتلة بريف إدلب، أمس الأربعاء.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، اعترفت في وقت سابق، بمقتل وجرح 124 عنصراً من قوات النظام خلال المعارك الدائرة بريف إدلب الشرقي.

ولا توجد إحصائية دقيقة لقتلى النظام السوري، في معارك المندلعة منذ قرابة الشهرين ، إلا أن الأرقام تُشير إلى مصرع قرابة 300 عنصر بينهم ضباط خلال تلك الفترة حسب الأسماء التي تنشرها صفحات موالية، والأرقام التي تعلنها الفصائل جراء عمليات الاستهداف بالصواريخ الحرارية على مواقع النظام، أو بمعارك الكر والفر في القرى والبلدات بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

صورة مظاهرة إدلب 24/1/2020
السابق
«وزير التاكسي».. الطبيب الذي يستخدم «أوبر» للتنقلات!
التالي
مسلسل إنزلاق الشاحنات مستمر.. حادثة جديدة في عكار!