لا أتباع أميركا ولا أتباع إيران!

حارث سليمان

روى الناشط السياسي حارث سليمان عبر حسابه على “فايسبوك” حوار بينه وبين “احد مناصري الممانعة وتمجيده وتصديقه الرد الايراني المزلزل على عين الاسد وانه لا خيار الا ان نختار بين الانحياز الى اميركا أو ايران”، ليرد عليه قائلاً: “ليس علينا الاختيار بين سيء وأسوء، بل على الاقل ان نحتفظ برجاحة عقولنا وان لا ننقاد للمهرجين ونصدق اكاذيبهم. انت تواجه موقفا ليس موقفي. ولا ينفع ان اوضحه لك مرة اخرى.دون كيشوت كان يبارز طواحين هواء، فقط ليدعي انتماءه لفروسية مفقودة”.

إقرأ أيضاً: حارث سليمان: لا حل إلا بإسقاط أحزاب السلطة.. وأميركا تُخضع إيران

أضاف: “الانضواء تحت راية ايران كما تفعل انت واصحابك لا يبرره الا منطق تخوين يضع كل من يستخف او حتى يهمل ما تدعون، في خانة الالتحاق بطرف ما. ان نرفض الالتحاق باحد. يحرجكم اخلاقيا. الاستقلال ادانة لتبعيتكم ولذلك تشككون بكل مستقل. العالم لديكم لا يتألف الا من اتباع : اتباع ايران واتباع اميركا، لا يوجد في عقولكم مساحات اخرى ومواقف بالوان ثالثة ورابعة وخامسة.بؤس تبعيتكم يجب ان يكون شاملا وكاملا والا سقطت صورتكم امام انفسكم”.

وقال: “تستحقون الشفقة لهذا الرهاب مبارزة طواحين الهواء ليست معركة. لو كنت ايدلوجيا مع ولاية الفقيه لاحترمت معتقداتك الفكرية والعقائدية، اما اصطفافك السياسي وراء دولة اجنبية تقوم على التعصب القومي الفارسي وتجعل من دول العرب واوطانهم مجالا لطموحاتها التوسعية ونفوذها الاقليمي بحيث قامت بذرع الفتنة المذهبية والطائفية وزعزت المجتمعات العربية وشرذمتها، وخلقت داعش واستعانت باميركا لتدمير المدن العربية في العراق ثم استعانت بروسيا لتدمير المدن العربية في سورية، اشرفت على الانقسام الفلسطيني وادارت حربا فلسطينية_ فليسطينية تخدم اليمين الاسرائيلي المتطرف ونهبت العراق وجعلته دولة فاشلة”.

وختم: “جعلت لبنان رهينة وصندوق بريد لرسائلها الملتهبة في مساوماتها مع الغرب ودول الخليج العربي ومنصة لتهديداتها، وقاعدة لعملياتها الخارجية، فعزلته عن محيطه العربي ومداه الاقتصادي الحيوي وحرمته من صداقته الدولية التقليدية، فانهار اقتصاده ونظامه المصرفي تحت وطأة المأساة السورية التي كانت ايران ابرز صانعيها. ان تبقى مع سياسات هذه الدولة فانت تتجرد من عروبتك ومن انتماءك القومي وتلتحق بمن يستهين بكرامة امتك العربية”.

السابق
النبطية مستمرة في إنتفاضتها.. إحتفالاً باليوم المئة على الثورة
التالي
«فايننشال تايمز» تكشف عن المعركة غير المعلنة لخلافة خامنئي!