فرنجية لن يشارك في حكومة دياب ويكشف المستور: «أحافظ على كرامتي»!

على الرغم من الأجواء الايجابية التي اشيعت عن قرب ولادة الحكومة، مع تذليل جميع العقبات التي كانت تعيق تأليفها، من بينها عقدة تيار “المردة” التي تمثلت بمطالبة رئيسها الوزير السابق سليمان فرنجية بحقيبة سيادية (الدفاع)، إلى جانب الأشغال، بعد ان كان ممثلا بحقيبة واحدة، لكن يبدو انه لم يتم التوصل الى اتفاق بين الفريق السياسي الواحد وأعيد خلط الأوراق مجددا مع اعلان فرنجية عدم مشاركة تياره بالحكومة العتيدة، على ان يعطيها الثقة في المجلس النيابي. فهل يتم التأليف الحكومي بمعزل عن مشاركة المردة؟

وأوضح فرنجية في مؤتمر صحفي في بنشعي، اليوم، انه يتحمل مسؤولية على قدر مشاركته في السلطة، ونحن لم نشارك في رسم السياسات الاقتصادية. واعتبر انه “يجب تغيير ال​سياسة​ الاقتصادية، كما ان مكافحة الفساد ضروري وأن نستعيد الأموال المنهوبة ولكن الأساس هو إصلاح الوضع الاقتصادي والاتجاه نحو مرحلة اصلاح حقيقية”.

إقرأ أيضاً: ايجابيات التأليف تلاشت وعودة الى المربع الأول!

ولفت فرنجية الى انه بعد الثورة أو الحراك حصل اصرار على اسم رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ليستمر، وحصل ضغط دولي واقليمي وداخلي لاستقالته وأنا اعتبر أنه تحت الضغط قال “أنا مضطر أترك”، نحن كنا داعمين لاعادة تسميته وأنا أول من اتصل به الحريري وقال سأستقيل وأكد أنا لا مشكلة بطرح اسم رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ومن هذا المنطلق سميناه، وطالما “القاضي راضي” لا مشكلة.

واشار فرنجية، الى انه في ملف التأليف لا نريد التعطيل وقلنا إذا كانت حكومة مستقلين فلن نشارك أما إذا كان الجميع سيشارك في الحكومة فنطالب بعدد وزراء أكبر نظراً لأننا ثاني فريق مسيحي يشارك في الحكومة، اضاف “البعض يريد الحصول على الثلث المعطل الذي لم يستخدم بالطريقة الإيجابية بل كان يستخدم للعرقلة والتعطيل، وقلنا إذا أراد البعض الحصول على الثلث المعطل فنحن نبارك وسنجلس خارجا ولن نشارك”.

اضاف فرنجية “حلفاؤنا يريدون منا المشاركة فوصلنا الى 20 وزيرا، عدم مشاركتنا يفسر بأنه تهرب من المسؤولية ومن الوقوف الى جانب الحلفاء. وأنا أقول أقف الى جانبكم وأنا لا أبتز أحدا بل أحافظ على كرامتي”. وشدد على انه في 8 اذار الامس واليوم وغدا.

وتابع فرنجية: “أعطي الأكثرية للحكومة فقط من أجل شخصين رئيس مجلس النواب نبيه بري وامين عام حزب لله السيد حسن نصرالله، نحن اليوم الى جانب حلفائنا والى جانب الوطني الحر لكن يجب أن نكون مقتنعين، اليوم الرأي العام مع حكومة مستقلة ولكن أنا لست معها لأن هذا الإقتراح ليس واقعيا، الثورة أنجزت الأهداف الحقيقية وأنها أسقطت الضربة الحاكمة بوجدانها وبحل المشكلة الاقتصادية، أتمنى على الحراك والشعب أن يقبل ويعطي فرصة، ولكن أن نقول “هول ما بدنا ياهن وبدنا نكسر” ذلك يعني أننا سنذهب الى حرب”.

السابق
الخناق يشتدّ على «حزب الله».. بومبيو: سنواصل حشد الدعم الدولي لمواجهته!
التالي
صوت الحراك يصل للصحافة العالمية في «دافوس».. وخريش: «حملة صهيونية» تستهدف باسيل!