رئيس «النادي الثقافي» تميم لـ«جنوبية»: الظروف غير المسبوقة رحَّلت معرض الكتاب للمرة الأولى

فادي تميم

إرتبطت الحياة الثقافيّة اللبنانية – ومنذ أعوام طويلة – وعلى نحو أساس، في كل عام، بـ”معرض بيروت العربي الدولي للكتاب“، وذلك منذ ما دَرَجَ “النّادي الثقافي العربي” في بيروت و”نقابة اتّحاد الناشرين في لبنان” – ومنذ أكثر من ستّين عاماً – على إقامة هذا المعرض، في دورةٍ سنويّة، ما بين أواخر تشرين الثاني، وأوائل كانون الأول، تحمل رقماً تسلسلياً لاستمراريته. لكن ما كان لافتاً أنّ الدورة الثالثة والستين للمعرض والتي كانت مقرّرة بين 28 شباط و10 آذار 2020، قد أجلت إلى أواخر العام المذكور.

اقرأ أيضاً: معرض الكتاب العربي وسط الحُطام

ظروف قاهرة

وللوقوف على دوافع هذا التأجيل إلتقى “موقع جنوبية”، رئيس “النادي الثقافي العربي” فادي تميم فكان هذا الحوار:
• اللاّفت اليوم أنكم في النادي والنّقابة، قد عمدتم إلى تأجيل دورة المعرض لهذا العام، فلماذا؟
– تأجَّل المعرض بسبب الظروف السُّوبر إستثنائيّة التي يمرّ بها لبنان، حالياً، والتي لم يشهدها، على مدى الخمسين عاماً الماضية، من سوءٍ للأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، لذا كانت مستحيلة إقامة الدورة الـ63 للمعرض.

الدورة الثالثة والسّتين للمعرض أُجِّلتْ إلى أواخر العام 2020

خطوة غير مسبوقة

• هل يمكن أن يُعتبر هذا التأجيل خطوة سابقة، في تاريخ هذا المعرض الذي وصف – وبحقّ – بأنّه “عميد المعارض العربية للكتاب”؟ أمْ سبق للمعرض أن تعرَّض لذلك من قبل؟
– كما أن لبنان، لم يسبق له أنْ تعرَّض لهذا الوضع المأزوم، على كافة الصّعد الاجتماعية والاقتصادية والأمنيّة، كذلك فإن المعرض لم يسبق له أن تعرَّض لمثل هذا التأجيل، في أيّة سنة، وعلى مدى مسيرته الطويلة.

خسارة ثقافية عربية كبيرة

• إنّ “معرض بيرت العربي الدولي للكتاب”، هو موسمٌ ثقافيّ مركزيّ، كموسم رئيس في مجاله، إذ إنّه “الدّينامو” التحريكي، الأساس، لعجلات الثقافة في فترة إقامته، في بلده الأم، على الأقلّ، فبرأيك، ما هو مدى تأثير إلغائه على هذه الحركة، إذاً؟

اقرأ أيضاً: حسن الرفاعي يستعيد حكاية العمر في معرض الكتاب

– إننا نعتبر أن هذا المعرض هو، أساساً، عرس ثقافيّ، وطبعاً، فإن لإلغاء هذا المعرض، تأثير كبير، على دوران العجلة الثقافيّة في لبنان والعالم العربي أيضاً ونأمل أن تكون دورة العام المقبل تعويضاً عن الخسارة الثقافية الكبيرة التي مُني بها لبنان وعالمنا العربي، على صعيد التّواصل – الذي يؤمّنه هذا المعرض عادةً – فيما بين: الناشرين، والكُتَّاب، والطلاّب، والقرّاء، وجموع المهتمين، في داخل لبنان وخارجه.

هذا المعرض لم يسبق له أن أُجِّل، في أيّة سنة، خلال مسيرته الطويلة

نصّ التأجيل

وكانت إدارة المعرض أصدرت بياناً بالتأجيل جاء فيه:

جانب الناشرين الكرام، تحية واحتراماً،

نظراً للظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، والتي يستحيل على النادي الثقافي العربي ونقابة اتحاد الناشرين في لبنان إقامة معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والستين واليت كانت مقررة ما بين 28 شباط 2020 ولغاية 10 آذار 2020،

لذلك ارتأى النادي الثقافي العربي ونقابة اتحاد الناشرين في لبنان تأجيل المعرض إلى الفترة المحددة سابقاً لعام 2020 وهي من 3/12/2020 ولغاية 14/12/2020. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.

السابق
«هجوم قضائي مضاد» لنانسي عجرم.. الإدعاء على مهددينها السورييَن زكور وبشار!
التالي
توقيفات في النبطية على خلفية «فجر المصارف».. الحراك يعتصم لإطلاق بيطار وجفال!