شنّت الطائرات الإسرائيلية ليل الثلاثاء غارات جوية على مطار “التيفور” العسكري أدى إلى ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في الغارات حيث جرى استهداف مخازن أسلحة تابعة لإيران في حمص.
في حين صرّح مصدر عسكري لدى نظام الأسد “بأنه حوالي الساعة 22,10 من ليل الثلاثاء قام الطيران الإسرائيلي بعدوان جوي جديد على مطارالتيفور من اتجاه التنف وعلى الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت عدداً منها في حين وصلت 4 صواريخ إلى المنطقة المستهدفة والاضرار مادية”.
وهو ليس الهجوم الأول على مطار التيفور العسكري بريف حمص، فقد قصفته إسرائيل عدة مرات، كما أن استهداف المطار يندرج ضمن سلسلة طويلة من العمليات الإسرائيلية ضد مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري، وضد قوافل تقول إسرائيل أنها كانت تنقل أسلحة إلى «حزب الله» في لبنان.
إقرأ أيضاً: هجوم إسرائيلي ليلاً على سوريا.. ما حصيلته؟
في حين يشكل موقع “التيفور” مجالاً للقوات الإسرائيلية حتى تقصفه دون دخول المجال الجوي السوري، ربما تفادياً لإحراج الرادارات والدفاعات الجوية الروسية المنتشرة في مواقع عديدة داخل سوريا.
وقصفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة مرارا مواقع لجيش النظام السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني في سوريا، لاسيما في منطقة الكسوة بريف دمشق حيث تشكل المدينة مركز للقوات الإيرانية، ومطار دمشق الدولي المعبر الرئيسي لنقل الأسلحة من وإلى سوريا.
وفي كل مرة تسارع وكالة الأنباء السورية “سانا” إلى نشر خبر مفاده تعرض سوريا إلى “عداون” وتصدي “الدفاعات الأرضية” له، في حين لم تسلم قواعد إيران في حمص وحماة وحلب من القصف في العام الفائت حيث توسعت مساحة القصف الإسرائيلي داخل سوريا ما فسره محللون بالضوء الروسي الأخضر لإسرائيل لمعاقبة إيران على الأراضي السورية.
