إنشاء السدود فساد بلا حدود.. «بريصا» شاهداً!

بريصا
الفساد هو في إعتماد المسؤولين الجهلة خيار إنشاء سد لتوفير مياه للمواطن.فالمسؤولون لا يعرفون ولا يفهمون شيئا في إدارة الثروة المائية.

الهيدروجيولوجيد/ سمير زعاطيطي

لم يطلع المسؤولون في الدولة على الدراسات الجيولوجية والهيدروجيولوجية الخاصة بلبنان.

هم تجاهلوا التوصيات العلمية لتقرير الأمم المتحدة  وكلامه الواضح عن محدودية التخزين السطحي لأن طبيعة الأراضي اللبنانية غير مناسبة لذلك.

هم تجاهلوا التوصيات العلمية بضرورة تأمين المياه للمواطنين بمشاريع إستثمار المياه الجوفية المتجددة سنويا والتي تبلغ 3/4 ثروة لبنان من المياه العذبة المتوفرة في جباله وصخوره الكربوناتية ذات النفاذية العالية للتسريب والتخزين لمياه الأمطار والثلوج.

اقرأ أيضاً: كيفية توليد الكهرباء من خلال السدود

تجارب الثلاثين سنة الماضية في إستثمار المياه الجوفية لمدن وقرى وبلدات الجنوب اللبناني أثبتت صوابية التوصيات العلمية من حيث إكتفاء الجنوب اللبناني بالمياه الجوفية المتجددة منذ بداية التسعينات وحتى الآن دون تلويث أو تمليح أو نفاذ للمياه حتى بالسنوات القليلة المطر كسنة 2014.

خمسة سدود فاشلة نفذت وتنفذ حتى الآن بأكلاف عالية أرهقت الخزينة وأفلستها وتريد أن تستكمل بمجزرة بيئية ومالية جديدة بسد بسري بديون جديدة من البنك الدولي المشجع لسياسة السدود في بلد المياه في الشرق الأوسط.

هل هناك أفسد ممن يترك مياهنا الجوفية تجري في صخورها من جليلنا اللبناني الأعلى الى جليل فلسطين المحتلة مانعا اللينانيين من إستثمار مياههم بحجب الترخيص لآبار جديدة وبفرض ضرائب باهظة على الآبار المحفورة.

البلد الذي تهطل على أرضه سنويا 10 مليار متر مكعب من الأمطار والثلوج حسب المرجع العلمي العالمي الوحيد عن ثروتنا المائية في لبنان وهو تقرير الأمم المتحدة للتنمية الصادر بنيويورك سنة 1970.

فساد “السدود” السياسي

الفساد يتجسد بالإستراتيجية الوطنية لقطاع المياه التي فرضها شهر عسل سياسي بين فريقي الحكم على مجلس الوزراء سنة 2010 حيث وافق بالإجماع على سياسة عقيمة لا أساس علمي لها تقضي بتنفيذ 28 سدا توزعت على المناطق  نفذ 5 سدود فاشلة منها  هي: بريصا – المسيلحة – بلعة – جنة – بقعاتة كنعان – القيسماني حمانا.

الفساد هو في تولية وزير فاسد ومستشارون تناوبوا على وزارة التعتيم والتعطيش لأهم ثروة حياتية لبنانية تتميز بها عن محيطها الشرق أوسطي.

أنظروا إلى جوارنا:

فلسطين المحتلة لا ينابيع ولا أنهار إلا نهر الأردن الذي يتغذى من جبل الشيخ والجولان.

الشمال السوري بدون أنهار مهمة عدا العاصي الذي ينبع من جبالنا ويتجه شمالأ نحو الإسكندرون.

الداخل السوري والأردني حيث تخف المتساقطات ويصبح المناخ شبه صحراوي.

هل هناك أفسد ممن إعتمد على مهندسين لا يفهمون إلا بإقامة سدود ومافيات الكسارات والمقالع والمرامل ومعامل الإسمنت ليبني أمبراطورية سدود فاسدة تحت شعارتأمين مياه للعاصمة بيروت في أكبر كذبة تترد منذ توليهم الوزارة.

اقرأ أيضاً: أهمية السدود في إنتاج الطاقة الكهربائية

هل هناك أفسد ممن يترك مياهنا الجوفية تجري في صخورها من جليلنا اللبناني الأعلى الى جليل فلسطين المحتلة مانعا اللينانيين من إستثمار مياههم بحجب الترخيص لآبار جديدة وبفرض ضرائب باهظة على الآبار المحفورة.

أخيراً يأتي الفساد المالي من سرقات ونهب والفساد البيئي من قطع أشجار وفلش باطون وزفت على أوديتنا ومجارينا المائية.

لن تغيب هذه الحقائق عن شعبنا الذي بدأ يعرف جرائمكم في وزارات الطاقة والمياه والبيئة وستحاسبون عليها عاجلاً إن شاء الله.

السابق
بالصورة.. شابة تجتاح معرضا للسيارات في صيدا!
التالي
بيان للهيئات الاقتصادية.. هذا ما جاء فيه