«فرملة» حكومية وترقب لكلمة نصرالله!

في وقت كانت المحركات الحكومية تسير على قدم وساق اذ اوحت مصادر بعبدا ان التأليف الحكومي باب قاب قوسيا او ادنى، الا ان هذا التفاؤل كان قبل ساعات قليلة من الضربة الأميركية الموجعة لإيران عبر اغتيال فجر الجمعة، الرجل الأقوى عسكريا في ايران، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني بأمر مباشر من الرئيس دونالد ترامب. وامام هذه المناخات الاقليمية الضاغطة لا شك أن عملية التأليف الحكومي لم تعد رهن التجاذبات الداخلية حول مقعد وزاري من هنا او حقيبة من هناك، في ظل طبول الحرب التي تقرع وسط تهديدات ايران برد الصاع صاعين. وامام هذه المعطيات المقلقة، يصبح السؤال عن سبب الانتظار أكثر، مشروعا. فهل توصّل طهاة الطبخة الوزارية، وهم كلّهم من البيت عينه، فعلا، الى تفاهم نهائي، بينهم والرئيس المكلف حسان دياب، على الحصص والحقائب والاسماء؟ أم ان الطبخة الحكومية لم تنضج بعد؟

إقرأ أيضاً: بالفيديو: هكذا احترق منزل الضحية عبد القادر الجنكي في المنكوبين!

موقف حزب الله

بينما رجحت المعلومات عن ولادة حكومية في نهاية الأٍبوع، الا ان المعطيات الحالية لا توحي بذلك، اذ اشارت مصادر مطلعة على الملف ان الاتصالات الحكومية مستمرة ومكثفة في “الويك اند”، الا ان المصادر نفسها لا تخفي خشيتها من ان يكون التريث الذي طرأ، سببه ترقب كلمة الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله يوم غد الأحد في مناسبة تأبين المقام لسليماني في الضاحية الجنوبية. فرفعُه السقف سياسيا وعسكريا قد يُعيد خلط الاوراق على الطاولة الحكومية، اذ سيعني ان تركيبة “الاختصاصيين” التي وضعها دياب، لم تعد تفي بالغرض في نظر الحزب بعد ان تجاوزتها تطورات المنطقة، وقد باتت العودة الى حكومة سياسيين،او تكنو- سياسية بأفضل حال، ضرورية. وهنا، تحذّر المصادر من مغبة تطيير فرصة التأليف، ومن زجّه في “بازار” الصراع الاقليمي، مذكّرة في الوقت عينه، بضرورة تفيّؤ الحكومة العتيدة، الآن أكثر من أي وقت، مظلة الحياد والنأي بالنفس. فاذا كانت الدول “المانحة” غضّت النظر عن كونها حكومة لون واحد، فإنها بالتأكيد، لن تتساهل ازاء انحيازها لمحور “الممانعة” في المنطقة.

الاغتيال سيترك تداعيات

وقد برز موقف لافت لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله اليوم، تحدث فيه عن “تداعيات” لاغتيال سليماني، من دون ان يوضح طبيعتها او مكانها. وقد رأى أن “ما قامت به أميركا عدوان سافر على أمتنا وبلادنا ومقاومتنا في كل ميادينها وساحاتها، وهو لا شك أنه سيترك تداعيات وتأثيرات، وما قبله ليس كما بعده.

السابق
بالفيديو: هكذا احترق منزل الضحية عبد القادر الجنكي في المنكوبين!
التالي
بعد تداول اسمه في التشكيلة الحكومية.. هذا ما اكده وديع العبسي!