عام جديد ينتظر اللاجئين السوريين الذين ما زالوا ينتظرون عودة آمنة إلى البلاد تقيهم ملاحقة النظام وتضمن حصولهم على حقوقهم المدنية وملكيتهم لبيوت هجروها تحت القصف ونيران المدافع، ووسط ذلك ينشغل المجتمع الدولي عن إيجاد حل للأزمة العالقة في المخيمات بل وصل التخاذل نهاية عام 2019 إلى رفع الفيتو الروسي في وجه إدخال المساعدات الإنسانية للمرة الرابعة عشر على التوالي، فإذا كانت شاحنة المساعدات الدولية تنتظر إجماع في مجلس الأمن لدخولها سوريا، فكيف يدخل اللاجئ إذاً؟
وبذلك انتشرت صور لمخيمات اللاجئين صبيحة أول أيام العام الجديد وخيامهم ملأى بالطين بعدما غمرت أجزاءاً منها مياه الأمطار وامتزجت بالتراب لتشكل طيناً يلعنه السوريون كل يوم فإذا تشكل جدراناً كانت معتقلات يأسر فيها الأسد معارضيه، وإذا تهدمت الجدران أطلّ الشعب على ركام أبنية مهدمة تملأ سوريا من شمالها إلى جنوبها.