«علماء الدين في بلاد جزين» يهنئون المسيحيين بعيد الميلاد

علماء جزين

انعقد الاجتماع الدوري لعلماء الدين في بلاد جزين والذين يتابعون الشؤون الدينية والاجتماعية في مجموعة من مناطق وقرى وبلدات قضاء جزين والجوار ، خصوصاً قرى جبل الريحان وإقليم التفاح والبقاع الغربي ، وتداول المجتمعون في أوضاع البلاد والعباد ، وتوقفوا بداية عند حلول عيد الميلاد المجيد للسيد المسيح عليه السلام ، فوجهوا رسالة تهنئة لكل المسيحيين في العالم ، وبالخصوص المسيحيين في لبنان ، وبالأخص مسيحيي مدينة جزين والبلدات المحيطة بها الواقعة في القضاء ، وابتهل الحاضرون إلى الله أن يكشف الكرب والبلاء الذي أصاب المجتمع اللبناني من جراء تراكم المشكلات الاقتصادية والنقدية التي تسببت بها الطبقة السياسية الحاكمة والتي أدت إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية والمالية بشكل غير مسبوق في تاريخ لبنان منذ قيام الكيان اللبناني على الخارطة الجغرافية !

      وألقى المرشد الديني الجعفري في بلاد جزين وإمام مسجد الشهيد الأول في جبل الريحان العلامة الحجة الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي ألقى كلمة بالمناسبة أكد فيها على ضرورة التواصل والتلاقي بين المسلمين والمسيحيين في جميع المناسبات والاحتفالات ، ففي اللقاء تزول الهواجس والمخاوف التي يحاول أعداء الوطن والأمة زرعها في النفوس ، ودعا الدكتور العاملي لتفعيل أواصر المحبة والمودة بين أهل البلد الواحد والطبيعة الواحدة والمياه الواحدة والطينة الواحدة من المسيحيين والمسلمين في بلاد جزين والجوار ، كما في سائر المناطق اللبنانية .

    وحول الأزمات التي تعصف بالبلاد ناشد الدكتور العاملي اللبنانيين المنتشرين في القارات الخمس للتدخل الفوري بتعزيز الوضع النقدي داخل وطنهم الأم وذلك عبر التحويلات النقدية بالعملات الأجنبية – بعد التعميم الأخير للمصرف المركزي الذي يسمح بالتحويلات بالعملات الأجنبية – وذلك دعماً من المنتشرين إلى أُسرهم وعوائلهم وأهلهم وأقاربهم في داخل لبنان لمنع تدهور الوضع الاجتماعي لهؤلاء أكثر مما هو عليه ، وقال : ” … ويمكن أن تكون التحويلات المالية والنقدية للأشخاص وليس للبنوك ما دامت البنوك متعثرة في الوفاء بالتزاماتها بسبب سياسة المديونية الخاطئة التي اعتمدها النظام المالي في العقود الثلاثة الماضية وفي ظل فقدان الثقة بالنظام المصرفي اللبناني حالياً … ” ، وناشد الدكتور العاملي بابا الڤاتيكان البابا فرنسيس للضغط على الدول الصديقة للبنان سيما فرنسا للتدخل بما لها من نفوذ على دائني لبنان للمساعدة في إنقاذ الوضع الاقتصادي والنقدي عبر إعفاء لبنان من خدمة الدين العام الخارجي …

    وحول المحاسبة والمساءلة أثنى الدكتور العاملي على المواقف الشجاعة التي صدرت من بعض القضاة اللبنانيين لملاحقة سارقي أموال الشعب والخزينة ، داعياً إلى تفعيل الإجراءات القضائية سيما باتجاه استعادة تحويلات السياسيين اللبنانيين المالية خارج البلاد …

   وقيَّم الدكتور العاملي المطالب المحقة للحراك الشعبي منتقداً سياسة قطع الطرقات والعدوان على الأملاك العامة والخاصة ، ولغة السباب والشتائم والتعرض للرموز والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية التي واكبت الساحات في لبنان طيلة فترة انطلاق انتفاضة 17 تشرين في وجه المفسدين في السلطة ..

     وطالب علماء الدين في بلاد جزين على هامش اللقاء بلورت حكومة حيادية تنقذ البلد من تداعيات نفوذ الأحزاب في مؤسسات وقرارات الدولة وتتمكن من المعالجة للملفات المزمنة من الكهرباء والماء والنفايات والاستشفاء والدواء وأخيراً النقد والغذاء وقلة الانتاج ، وختم علماء الدين بالقول : ” … ليس المهم شكل الحكومة وأشخاصها بقدر ما يهم الخطة الإنقاذية التي ستعتمدها في حل الملفات المزمنة …” .

السابق
كيف سيكون طقس ليلة العيد؟
التالي
«هروب» غصن من اليابان غامض.. تساؤلات فرنسية ويابانية ولبنانية!