بعد فراره من اليابان.. غصن في بيروت: حررت نفسي من الظلم والاضطهاد!

كارلوس غصن

بعدما أوقف الرئيس الاسبق لمجلس ادارة مجموعة رينو كارلوس غصن بناءً على شبهات تتعلّق بارتكابات ماليّة، وصل غصن الى لبنان أمس آتيا من تركيا على متن طائرة خاصة، ولم يعرف ما إذا كان قد غادر اليابان حيث يخضع لإقامة جبرية بإذن قضائي أم لا”.
و بعد تقارير أفادت بفراره من اليابان، ندد غصن بالنظام القضائي الياباني الذي وصفه بـ”المنحاز.

وأكد غصن اليوم الثلاثاء انه موجود في لبنان بعدما غادر اليابان حيث كان يخضع لإقامة جبرية، وقال في بيان بعد وصوله إلى بيروت – بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”: “انا الان في لبنان. لم اعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب”. وأضاف: “لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني اخيرا التواصل بحرية مع وسائل الاعلام، وهذا ما سأقوم به بدءا من الاسبوع المقبل”.

إقرأ ايضاً: كارلوس غصن في بيروت.. هل تذكرونه؟

ما إن انتشر خبر وصول غصن، إلى بيروت، حتى تحول اسمه إلى “تراند” وأصبح الأكثر تداولاً على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
الناشطون سارعوا الى التذكير بأن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون كان قد استقبل منذ أيام وزير الدولة لشؤون الخارجية اليابانية كيسوكي سوزوكي على رأس وفد، معتبرين أن وصول غصن الى بيروت بعد 10 أيام من هذا اللقاء دليل على تسوية حصلت بين الدولتين.

انقاذ غصن لشركة نيسان من الإفلاس اعتبره بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي أنه خطوة جيدة، ووصوله إلى لبنان في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به البلد الذي وصل الى حافة الانهيار المالي والاقتصادي، هو دليل على أن الهدف من ذلك هو توزير غصن في الحكومة العتيدة وتسليمه حقيبة سيادية تساهم في إنقاذ اقتصاد البلد.

هذا وكان كارلوس غصن مهندس تحالف نيسان مع شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية ورينو الفرنسية. وقد دفع لتحقيق المزيد من التوفير في التكاليف ومشاركة الأعمال الهندسية والتصميم بين نيسان ورينو، لكن البعض في نيسان كانوا قلقين من أنه كان يدفع باتجاه الاندماج، وألقى غصن باللوم على اعتقاله على “المؤامرة والخيانة” من قبل المديرين التنفيذيين في نيسان.
وقُبض عليه في نوفمبر 2018، واتُهم بعدم الإبلاغ عن تعويضاته المالية وتحويل خسائره المالية الشخصية إلى قوائم شركة نيسان المالية. وقد نفى هذه الاتهامات، كما تم توجيه الاتهام إلى نيسان بتهمة الإبلاغ بشكل غير صحيح عن دخل السيد غصن، وقالت حينها إنها ستتعاون مع المدعين العامين.

السابق
ازمة الدولار نحو الحل؟
التالي
سيناريوهات المواجهة الإيرانية – الأميركية في العراق