بالأسماء والحقائب.. التشكيلة الحكومية جاهزة!

الحكومة اللبنانية

تتلاشى تدريجيا الآمال المعلّقة على ابصار حكومة الانقاذ المفترضة ‏النور هذه السنة، على الرغم من استعجال رئيس الجمهورية ولادة الحكومة لتكون بذلك عيدية للبنانيين. وفي الساعات الفاصلة عن هذا الموعد، تؤكد اوساط مواكبة لعملية التشكيل ان ثمة محاولة جدية لتشكيل الحكومة قبل رأس السنة حيث ‏ينوي عون توقيع مراسيمها اذا امكن قبل ان يأخذ اجازة العيد لمدة ثلاثة ايام يمضيها مع العائلة، فتنال بذلك غطاء دستوريا ‏يمكّنها من تصريف الاعمال في نطاق ضيق بدل الحكومة الحالية برئاسة الرئيس المستقيل سعد الحريري، على ان يبقى التصويت على ‏الثقة الى وقت لاحق، في استعادة لتجربة حكومة الرئيس امين الحافظ.

إقرأ أيضاً: لا عزاء للسُنة !

التأليف الحكومي

وعن عملية التأليف تشير معلومات صحفية، إن الحزب وعون يستعجلان ولادة الحكومة. وفيما كانت هناك عقد تعترض طريق التشكيل بسبب شروط الوزير جبران باسيل، تدخل حزب الله لدى باسيل لإقناعه بالتنازل عن شروطه، والقبول بتسمية 4 وزراء مسيحيين من أصل 9 طالما أن الحكومة ستتألف من 18 وزيراً. بينما الوزراء الأربعة الآخرون سيختارهم رئيس الجمهورية، بالتشاور مع الرئيس المكلف، ووزير مسيحي من حصة تيار المردة.

وحسب المصادر، فإن نقطة الخلاف كانت أيضاً حول وزارة الطاقة. إذ أصر باسيل على توزير الوزيرة ندى بستاني، بينما رفض دياب ذلك، معتبراً أنه لا يريد وجوهاً سابقة في الحكومة الجديدة. وهذا أيضاً ما دفع عون إلى الموافقة على التخلي عن سليم جريصاتي، وموافقة حزب الله على التخلي عن جميل جبق. فيما يصر دياب على أن تضم حكومته سبع وزيرات في إطار زيادة التمثيل النسائي في الحكومة.

وفور الإنتهاء من وضع هذه اللمسات، فقد يزور الرئيس المكلف حسان دياب القصر الجمهوري خلال ساعات، لاطلاع عون على التشكيلة الحكومية والاتفاق النهائي عليها، تمهيداً لإعلانها.

التشكيلة جاهزة

 ذكرت صحيفة “الجمهورية” أنه تقرر ان تكون الحكومة خالية من اي وزير سابق في حكومة تصريف الاعمال او اي من الحكومات السابقة، لافتة الى أن التشكيلة الوزارية المنتظرة، وحسب ما تسرّب منها، تظهر وكأنها محاصصة وزارية مقنّعة عبر أسماء غير حزبية، وستتكوّن الحكومة من 18 وزيراً موزعين مناصفة بين المسيحيين والمسلمين:

  •  للمسيحيين 9 وزراء: 4 وزراء للموارنة و3 للروم الارثوذكس ووزير للروم الكاثوليك وآخر للأرمن. وعرف من الاسماء المطروحة دميانوس قطار لاخارجية (ماروني) وديع العبسي (أرثوذكس).
  • للمسلمين 9 وزراء: 4 وزراء للشيعة 4 وزراء للسنة ووزير للدروز. 
  1.  علم انّ من الاسماء المطروحة للحصة الشيعية: غازي وزني (لوزارة المال)، عبد الحليم فضل الله، علياء المقدار، ودكتور من آل قاسم.
  2.  ومن الاسماء المطروحة للحصة السنية، الى الرئيس المكلف، كلّ من طارق المجذوب او عبد الرحمن البزري، عثمان سلطان (لوزارة الإتصالات)، والعميد المتقاعد في مخابرات الجيش باسم خالد أو العميدالبحري المتقاعد حسني ضاهر (لوزارة الداخلية).
  3.  ومن بين الاسماء المرشحة لتمثيل الطائفة الدرزية غسان العريضي.

أبرز الوزراء المرشحين

 كشفت المعلومات ان اسم شادي مسعد كنائب رئيس للحكومة ووزير للدفاع قد استبعد وحل مكانه الارثوذكسي وديع العبسي، ‏نتيجة “الفيتو” الذي وضعه عليه الرئيس نبيه برّي، لاعتبارات تتصل بخوضه الانتخابات النيابية الأخيرة في الجنوب ضد لوائح حركة ‏‏”أمل”، مرشحاً من “التيار الوطني الحر”، بقي اسم دميانوس قطار للخارجية ثابتاً، وكذلك غازي وزني للمالية والداخلية للعميد ‏المتقاعد من آل الحسن، فيما علم أن بقية الوزراء المسيحيين سيتوزعون على القوى السياسية ذاتها، اي للرئيس عون و”التيار الحر” ‏و”المردة” والطاشناق. كما ستبقى بعض الوزارات بيد القوى والطوائف ذاتها، أي الطاقة والمالية والزراعة والصحة والشباب ‏والرياضة والاتصالات والاشغال والداخلية والدفاع والخارجية. ولم تحسم اسماء معظم وزراء هذه الحقائب بعد لكنها لن تشكل عقدة ‏كبيرة امام التأليف‎.‎

لكن المصادر المتابعة للاتصالات اكدت ان الامور قابلة للمعالجة وسط إصرار من القوى السياسية التي سمت دياب على تسهيل مهمته ‏وعدم وضع شروط تعجيزية، وانه خلال ايام قليلة ستتم معالجة التفاصيل التي تؤخر الاتفاق، بحيث تعلن الحكومة في الاسبوع الاول ‏من الشهر المقبل بداية العام الجديد‎. ‎

وبالنسبة للتمثيل الدرزي لم تحسم بعد الاسماء التي سيختارها الرئيس دياب بانتظار انتهاء اتصالاته مع القوى المعنية. كما لم تحسم ‏الاسماء التي سيختارها من ممثلي الحراك الشعبي، الرافض بمعظمه لتركيبة حكومية تختارها القوى السياسية ذاتها‎.‎

وعرف من الأسماء المقترحة مختار سلطاني (للاتصالات)، وطارق مجذوب من صيدا، وعن الشيعة: عبد الحليم فضل الله، وشخص ‏من آل الضاهر لتمثيل عكار، ومن الأسماء التي طرحت اسم ابن أحد المفتيين‎.‎

وقالت المصادر نفسها ان هناك تمثيلا نسائيا وليس بالضرورة ان يصل العدد الى 7، مشيرة الى ان لرئيس الجمهورية الحق في تسمية ‏وزرائه كما ان لرئيس الحكومة الحق في تسمية مقربين منه على ان الاتفاق يبقى ساريا على وزراء نظيفي الكف ومن اصحاب ‏الاختصاص‎.‎

السابق
الحصة الدرزية تجمع جنبلاط بوئام وهاب!
التالي
شجرة ميلاد «مُعتقلة» في ليبيا!