قرر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قلب الطاولة منذ ان اعلن استقالته من الحكومة تلبية لرغبة الشارع وهو الخيار الذي عمل الثنائي الشيعي والعهد على ثنيه عنه. ومنذ هذا اليوم كان اللافت تغيير الحريري لأدائه السياسي ولا يخفي الثنائي حزب الله وحركة أمل انزعاجها كما الحال بالنسبة لرئيس الجمهورية لا سيما بعد الاستقالة مع رفضه المساومة عن هوية وشكل الحكومة الجديدة في حال تم تكليفه.
إقرأ أيضاً: الثنائي الشيعي «منزعج» من اداء دياب الحكومي!
ورغم البساط الأحمر ولبن العصفور الذي قدمه الثنائي للحريري بغية إعادته الى الحكومة،كما يزعمان، الا ان علاقة الحريري مع الثنائي ومع عون اختلفت، بعدَ انسحابه من سباق التكليف. وفي هذا الإطار علمت “الأخبار” أن حزب الله قرر خفض مستوى التنسيق مع رئيس تيار “المستقبل” كرسالة بأن الحزب فعل الكثير لأجل أن يبقى في الحكومة.
أما نبيه بري فلا يقل موقفه تشدداً عن حزب الله، وهو يكرر بأن “عون طلع معو حق، فالحريري لا يتكل عليه”. وهو نفسه – أي بري – يعتبر أن الحريري خذله ثلاث مرات. مرة حينَ استقال خلافا لوعده. وثانية، عندما حرق المرشحين واحداً تلو الآخر، خاصة سمير الخطيب رغمَ وعده السير به. وثالثا، عندما أبلغه في الغداء الأخير أنه يريد العودة الى الحكومة، طالباً مهلة قصيرة لترتيب كل الامور، وذلك بعدما وفر له بري تعاونا كاملا من قبله ومن قبل الحزب حتى في تركيب حكومة اختصاصيين ومستقلين، ولكن الحريري عاد وانسحب، قبلَ أن يشن حملة على دياب رُغم انه أبلغ بري أنه لن يقوم بذلك.
