الحريري أوصد أبوابه بوجه الجميع.. اليكم ما حدث في اللحظات الأخيرة!

سعد الحريري

لم يكن مفاجىءً عزوف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عن ترشحه لرئاسة الحكومة الجديدة في ظل الحصار السياسي الذي مورس عليه إن كان من قبل حزب الله وإصراره على إحراج الحريري بصيغة حكومة تكنوسياسية، أو من قبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وإصراره على العودة الى الحكومة مع كل ما يمثل من إستفزاز للثورة المطلبية التي استقال الحريري سابقاً كرمى لها، أو من قبل الحليف سمير جعجع الذي لم يفوت فرصة الانتقام من الحريري وعزوفه عن تسمية أي اسم لرئاسة الحكومة في الاستشارت النيابية وبالتالي فقدان الحريري للميثاقية.

إقرأ أيضاً: ساعات على الاستشارات.. وسيناريوهان أمام «المستقبل»!

في هذا الإطار، أكدت مصادر رفيعة المستوى مطلعة على وقائع الساعات الأخيرة التي دفعت الحريري إلى العزوف عن الترشح لـ”نداء الوطن” أنّ الأمور اتخذت هذا المنحى بعدما بلغت مستويات التوتر بين قصر بعبدا وبيت الوسط أقصى درجاتها على وقع الرسائل التي حرص عون على إيصالها للحريري عشية موعد الاستشارات ومفادها بأنه “لن يسمح بإعادة تكليفه برئاسة الحكومة المقبلة حتى ولو اضطر إلى عدم توقيع أي تشكيلة وزارية يرفعها إليه في حال مرّ تكليفه بأكثرية نيابية بسيطة”، فضلاً عن كون بعض “الفقهاء” اللصيقين بعون كانوا بصدد إعداد صيغ دستورية تُشرعن عملية تجيير أصوات النواب إلى رئيس الجمهورية ليتصرف بها وفق ما يرتئيه تمهيداً لتسمية غير الحريري.

وإزاء هذه المعطيات، تشير المصادر إلى أنّ الحريري حسم موقفه بالتنحي وأوصد أبوابه بوجه كل محاولات إقناعه بعدم الاعتذار التي كان يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى أنّ وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل عاود الاتصال بالحريري عقب بيان اعتذاره في محاولة أخيرة لثنيه سرعان ما باءت بالفشل.

السابق
ساعات على الاستشارات.. وسيناريوهان أمام «المستقبل»!
التالي
تزامناً مع الإستشارات.. القصر الجمهوري مُسيّج بـ«المغاوير» و«التدخّل»