يبدو ان السودان وضعت مصالحها في المقام الأوّل، وفي محاولة تهدف إلى إقناع الإدارة الأميركية، بشطب اسم السودان عن لائحة “الدول الراعية للإرهاب”، بعد أن أدرجت فيها في العام 1993، لإيوائها زعيم القاعدة في تلك الفترة أسامة بن لادن. من المقرر أن تغلق الحكومة الانتقالية السودانية مكاتب تابعة لحزب الله وحركة حماس. وفقًا لتقرير نُشر في موقع “ميدل إيست آي” اللندني.
ونقل عن مصدر سوداني مقربً من مكتب رئيس الوزراء لـ “أن الحكومة السودانية ستغلق مكاتب الجماعات الأجنبية التي صنفتها الولايات المتحدة “كإرهابيين” بما في ذلك حماس وحزب الله لأن الخرطوم لا علاقة له في الواقع بهذه الجماعات ومصالح السودان هي فوق كل شيء”. وأضاف المصدر إن العمل لإخلاء وجود حماس وحزب الله يهدف إلى إقناع حكومة الولايات المتحدة بإلغاء اسم السودان كدولة راعية “للإرهاب”.
إقرأ أيضاًَ: ديلي تلغراف: هل تندلع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله؟
وتابع المصدر “في الواقع، لقد أخفى نشطاء حزب الله وحماس وجودهم في السوادن في السنوات القليلة الماضية، لكننا لن نتسامح مع وجود أي فرد منهم في المستقبل”.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن السودان لم يستوف بعد، الشروط اللازمة لشطبه من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، لكنه يحرز تقدماً. واتهم السودان إسرائيل في العام 2011، بتنفيذ غارة جوية أسفرت عن مقتل شخصين في سيارة، بالقرب من مدينة بورتسودان. وذكرت السودان في العام 2009، أن طائرة مجهولة ضربت قافلة في أراضيه، مؤكدا أن “إسرائيل تقف وراء تلك الهجمة”. وبعد ذلك بدقائق، لمّح رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك إيهود أولمرت، قائلا “نعمل في كل مكان، حيث يمكننا ضرب البنية التحتية للإرهاب، في أماكن قريبة وفي أماكن بعيدة”.
