في اطار متابعة تطورات الأوضاع اللبنانية على ضوء الانتفاضة الشعبية منذ 17 تشرين الأوّل، يزور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل بيروت لإجراء المحادثات الأولى لمسؤول أميركي مع مسؤولين رسميين وسياسيين لبنانيين.
وأبلغت أوساط معنية بالزيارة “النهار” أن هيل في إطار مهمته سينقل موقفاً وصفته بأنه مهم جداً الى أحد المسؤولين الكبار، وهو لن يلتقي الوزير جبران باسيل في ما يمكن اعتبارها رسالة ديبلوماسية مباشرة.
إقرأ أيضاً: ضربة جديدة لـ«حزب الله».. تجميد حسابات لبنانيين مرتبطين بـ«التنظيم الإرهابي»!
وقد أدرجت مصادر مطلعة على السياسة الأميركية هذه الزيارة “في سياقها الطبيعي، بعد زيارة كل من مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، وزيارة المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية ريتشارد مور”. وأوضحت المصادر لـ”نداء الوطن” أنّ واشنطن تعتبر نفسها “معنية بشكل أساسي بتطورات الأوضاع اللبنانية، وبالتالي من الطبيعي أن ترسل موفداً لاستطلاع الأجواء والمستجدات بعد نحو 60 يوماً على انطلاق الانتفاضة الشعبية، علماً أنّ موقع هيل يدلّ على كون زيارته لبنان هي ذات طابع سياسي، وليست تقنية تتعلق بملف ترسيم الحدود الذي بات في عهدة دايفيد شينكر”.
ورداً على سؤال، ذكّرت المصادر بالمواقف الحادة التي كان قد أطلقها هيل ضد “حزب الله” خلال زيارته السابقة لبيروت، معربةً عن قناعتها بأن “تصبّ مواقفه من الحزب في الخانة نفسها وأن تكون عالية السقف خلال زيارته المرتقبة”.
هذا وتأتي هذه الزيارة في سياق فرض الادارة الاميركية عقوبات على شخصيات لبنانية مرتبطة بحزب الله، والتي من المقرر ان تشمل تجميد حسابات لبنانيين مرتبطين بحزب الله لاتهامهم بغسل أموال ودعم الحزب.
