شكلّ مخيم “الهول” شرقي الحسكة حديث الصحافة العالمية خلال الأشهر الماضية، كونه آخر معاقل أشخاص مرتبطين في “داعش” على الأرض السورية، وأثار تواجد نساء ينتسب أزواجهم لداعش حفيظة كثير من الأطراف الإقليمية، فبينما نشر العراق قوات من الحشد الشعبي على الحدود خوفاً من تسلسل دواعش إلى العراق، لوحت القوات الكردية برفع يدها عن مراقبة السجون في المنطقة الشرقية إثر التوغل التركي في شمال سوريا.
مؤخراً برز حديث من نوع آخر عن عمليات تهريب تجري في المخيم لنساء يخرجن بطرق غريبة، حيث كشفت شبكة “فرات بوست” المحلية، عن فرار نحو 25 سيدة من جنسيات أوروبية برفقة أطفالهن من مخيم الهول شرقي الحسكة منذ قرابة 5 أسابيع عبر عملية معقدة.
إقرأ أيضاً: اللبنانيات العالقات في مخيم الهول..عراقيل على مسار عودتهن
وبحسب مصادر صحفية سويدية فإن العملية تم التخطيط لها بعناية مع الأقارب الذين كان يتعين عليهم دفع رسوم للمهربين وقيادي وحدات حماية الشعب YPG ويأتي الهروب لمحاولة العودة إلى السويد.
وتقول المصادر، إن إحدى النساء السويديات نجحت في الخروج من المخيم والدخول إلى مناطق سيطرة النظام ، بينما اختفت الأخريات على طول الطريق، حيث يشتبه في أنهم قد يكونوا اعتقلوا من قبل قوات نظام الأسد.
من جانب آخر وبحسب المكتب الصحفي لوزارة الخارجية فإن فرص السويد للحصول على معلومات مؤكدة حول مصيرهن أكثر صعوبة بسبب عدم وجود المؤسسات الخارجية السويدية في منطقة النزاع بسبب الوضع الأمني .
