الثنائي الشيعي يصرّ على الحريري وهو يبتعد!

سعد الحريري

عاد الملف الحكومي الى المربع الأول مع سحب المهندس سمير الخطيب ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة وبالتالي تأجلت الاستشارات النيابية التي كان من المزمع عقدها اليوم الاثنين، وكان اللافت هذه المرة أن العزوف جاء من دار الفتوى، ليتلو بياناً كُتب بصيغة الحسم والحزم أن الحريري أو لا أحد بإمكانه أن يشكل الحكومة. هذا ما أرادته الطائفة.

وتحت عنوان ” خليل لـ”نداء الوطن”: نحن مع الحريري وهو يبتعد” اشارت غادة حلاوي في صحيفة “نداء الوطن” أن المفتي عبد اللطيف دريان أمّ، المخرج اللائق للحريري ليتخلص من الخطيب. رفع الغطاء السني عنه وأفسح المجال أمامه ليكمل لعبته الرئاسية بشروطه.

قالها المفتي للخطيب صراحة “نحن ما بدنا غير سعد الحريري، روح شوف سعد واتفق معه”. وبناء عليه، توجه الخطيب إلى بيت الوسط وبعد اجتماعه والحريري أعلن “بكل راحة ضمير اعتذاري عن اكمال المشوار الذي رُشِّحت اليه”. وحسب المعلومات لم يكن اجتماعه مع الحريري في بيت الوسط أخف وطأة من اجتماعه بالمفتي دريان، بحيث أبلغه الحريري كيف أن الحراك في الشارع يريد حكومة تكنوقراط وليس حكومة تكنو-سياسية وأن تكليفه أو تكليف غيره قد لا يساعد في تأمين مساعدات خارجية يحتاجها لبنان.

إقرأ أيضاً: «رحلة» البحث عن رئيس الحكومة!

بالنسبة إلى الثنائي الشيعي، اشارت انه كان واضحاً منذ البداية ان للحريري الرغبة في العودة إلى رئاسة الحكومة من خلال حركة الشارع وبيان العائلات البيروتية ورؤساء الحكومات السابقين ولكنه كان يلجأ إلى لعبة تقطيع الوقت باتجاه تحسين الشروط التفاوضية بعد رفض شروطه السابقة التي يريد أن يكلف تشكيل حكومة على أساسها. صعّب بيان الخطيب شروط اللعبة، ما قد يدفع إلى التشدد أكثر بعد أن عادت الأوضاع إلى مربعها الاول. “ليس بالضرورة” يقول وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل الذي رأى أن ما حصل “يمكن أن يكون قد فتح الباب على مرحلة جديدة، وأنه بإرجاء رئيس الجمهورية لموعد الاستشارات النيابية يبدأ البحث ويُبنى على الشيء مقتضاه”. وفي اتصال مع “نداء الوطن” يؤكد الوزير خليل أنّ “الموقف الذي حددته دار الفتوى لم نكن بعيدين عنه. من الأساس كنا نحن مع عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة وهو كان يبتعد. أصرّينا عليه بمعزل عن موقف دار الفتوى الذي لم يغيّر كثيراً في المعطيات بالنسبة لنا”.

ونفى أي لقاء بالأمس مع الحريري، قائلاً: “لم يكن هناك لقاء من الأساس وهذا لا يعني أن ثمة مشكلة بيننا وبين الحريري، ولكن لا كلام بيننا عن لقاء” من دون أن يقفل الباب على احتمال العودة إلى الاجتماع مع الحريري في المستقبل القريب.

السابق
ما صحة اعلان المطران عوده حسومات ومساعدات؟
التالي
القوى الأمنية تمنع المحتجين من قطع الرينغ.. وتوقيف ناشط!