عودة يحمل على «حزب الله»: يستقوي على البلد بسلاحه

المطران عودة

في اقوى تصريح لمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة منذ فترة طويلة وفي ذكرى استشهاد النائب جبران تويني، حمل عودة على الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله من دون ان يسميه والذي يحكم البلد وحيداً ويستقوي بسلاحه.

إقرأ ايضاً: الحراك يرفض الخطيب.. من الرينغ الى كل بيروت

وقال عودة: “اليوم، هذا البلد يُحكم من شخص تعرفونه جميعًا، ولا أحد يتفوّه بكلمة، ويُحكم من جماعة تحتمي بالسلاح”، سائلًا: “أين الثقافة؟ أين العلم؟ أين المستوى اللبناني الّذي نفتخر به؟ شخص لا نعرف ماذا يَعرف، يحكم بنا”.

وفي موقف داعم للحراك والثورة الشعبية ومنتقداً صلف السلطة ورفضها الاصغاء لمطالب الناس، سأل”ألا تسمعون ما يُطالب به أبناؤنا في الشارع اليوم؟ يُطالبون بأن يلتفت المسؤولون إلى مطالبهم المحقة، يصرخون قائلين إنّ إحتجاجاتهم سلميّة وستبقى كذلك، ولكن هناك من يحاول تشويه سلميّة احتجاجاتهم”.

ردود متتالية

ورد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على كلام عودة، وقال :” هذا الشخص وتلك الفئة حررت وقاومت وحمت وصانت وأعادت الحرية والسيادة والاستقلال لبلد كان محتلا ودولة كانت بين أنياب إبليس، حررت ولم تحكم، قدمت ولم تأخذ، أعطت لله وللوطن، قاومت وعينها على لبنان وليس على كراسيه. وحكمة الأنبياء تقول: اتقوا الله بما تقولون، لأنه إذا فسد العالم فسد العالم”.

وردّ الوزير السابق وئام وهاب في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، على كلام عوده، قائلاً: “بمحبة ما هكذا تورد الإبل مشكلة لبنان مجموعة نهبته وبعض رجال الدين يحابون السارقين ويطبلون لهم وكنا نتمنى أن تصوب إلى المكان الصحيح لا أن تطلق شعارات براقة لغاية في نفس يعقوب سيدنا، الأميركي يفاوض إيران فلا تستعجل في ملاقاته”.

وغمز وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الياس بو صعب من قناة المطران الياس عودة وكتب عبر تويتر:” مؤسف ما سمعناه اليوم من كلام سياسي غير جامع وتخطى المطالب الإجتماعية للمواطنين فزادت قناعتنا بأن لا خلاص للبنان إلا بدولة مدنية، فيكون هناك فصل للدين عن الدولة”.

من جهته رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب ​محمد رعد​ ان هناك من يعمل على انقلاب لموازين القوى وابعاد نفوذ المقاومة عن المشاركة الفاعلة في الحكومة او ​المجلس النيابي​ بعدما نتج عن ​الانتخابات النيابية​ التي حصلت اكثرية لفريق المقاومة وكان لا بد من اعادة التوازن بإسقاط الحكومة والاتيان بحكومة جديدة وانتخابات مبكرة وربما تقصير لمدة الرئاسة على حساب الناس وكراماتها ولقمة عيشها.

اضاف: “للذين ينصاعون ويؤيدون مثل هذه المحاولة نقول لهم هي حساب ​اتفاق الطائف​ والوفاق الوطني ولان الطائف يقول ان الحكومة يجب ان تتحقق من خلال الطوائف والمذاهب بصورة عادلة فلا احد يمون على الطائفة والطائفة هي التي تمون على من يمثلها، وهم يحاولون اليوم ان يأخذوا الحكومة لانجاح محاولاتهم في الضغط على المقاومة والخيار المقاوم، وقد تمكنّا من امتصاص الحملة الاولى والآن سنواجه التكتيكات المتبقية”.

كلام رعد جاء خلال احتفال اقامه ​حزب الله​ بذكرى احد قادته حسّان اللقيس في احتفال اقيم في حسينية الامام الخميني في ​بعلبك​ حيث رأى ان هناك من يطلع ليقول ان البلد يحكم من رجل واحد وبقوة السلاح مع احترامنا لهذا الرجل وحكمته ولأنه حكيم فهو لا يسمح لنفسه بحكم البلاد وفيها عقول ومكونات أخرى لكن هذا الكلام يصدر عمن يحاول ان يجهّل الاسباب الحقيقية للازمة ويحاول ان يعطي ويبرر استهداف المقاومة في لبنان وهذا الكلام ليس بريئاً ومن يقوله ليس بريئاً.

وقال رعد: “رغم هذا الكلام نحن نتمسك بصيغة الوفاق الوطني واتفاق الطائف وتشكيل حكومة وفاق وطني من خلال الطائف على ان تتمثل بالاكثرية السنية وهو من يجب ان يرأس الحكومة لذلك كان قرارنا ان يتمثل رئيس الحكومة برئيس الاكثرية السنية، او من يوافق عليه أو من يرشحه كرئيس.

السابق
بكركي تدافع عن « رسالة حياة» .. والراهبتان «المتورطتان» إلى التحقيق
التالي
طرابلس الموجوعة.. تنتفض ضد الاستشارات والخطيب