رد عنيف من أحمد الحريري على باسيل: «إلعب في غير هذا الملعب»

احمد الحريري جبران باسيل

رد الامين العام لـ”تيار المستقبل” احمد الحريري على المقدمة السياسية التي بثتها محطة الـOTV  أمس بردٍ قاسِ ، موضحا التالي:

“من هو عبقري الفتنة الذي أفتى لمحطة OTV التابعة للتيار الوطني الحر بتلك المقدمة السياسية التي بثتها مساء امس، بكل ما تنضح فيه من كراهيات تصيب العيش المشترك والسلم الأهلي في الصميم.

إقرأ أيضاً: احمد الحريري: ما حدا يفكر انه قادر على قلب المعادلات…

 محطة التيار الوطني الحر إنبرت أمس لكلام خطير يرد ازمات لبنان والحروب الاهلية والمشاكل الاقتصادية من الخمسينات حتى اليوم الى رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا.

لم تترك المحطة شائنة الا والصقتها برؤساء الحكومات، وما تعنيه رئاسة الحكومة في لبنان، لتنتهي الى تحريض المسلمين على بعضهم البعض ، وتعبيد الطريق الى فتنة مذهبية.

ونحن نقول في هذا المجال، انه كبيرة على رقاب كل من في التيار الوطني الحر، ان يتمكنوا من اعادة عقارب الساعة الى الوراء ونبش اوكار الفتن. واذا كان جبران باسيل يراهن على فتنة بين السنة والشيعة ويكلف محطته التلفزيونية التحريض عليها فاننا نقول له وبالفم الملآن ليلعب في غير هذا الملعب وليخيط بغير مسلة الفتنة.

 إن حالة الإنكار المؤسفة التي تعيشها قيادة التيار الوطني لا تبرر الهروب من مواجهة التحديات بتزوير التاريخ ونبش الأحقاد التي كلفت اللبنانيين افدح الخسائر”. 

وكان قد جاء في مقدمة نشرة الـOTV  الآتي :

“في العام 1956 حرد رئيس الحكومة على رئيس الجمهورية لانه لم يقطع العلاقات الديبلوماسية مع بريطانيا وفرنسا وانتهت بثورة ال1958 . في العام 1966 حرد رئيس الحكومة على احدهم وتبنى حملة لتأديبه فكانت النتيجة انهيار احد اكبر مصارف لبنان والعالم العربي . في العام 1969 حرد رئيس الحكومة لستة اشهر كاملة مطالبا باطلاق حرية العمل الفدائي الفلسطيني على الحدود الجنوبية وكان له ما اراد باتفاقية القاهرة المشؤومة التي وضعت الاسفين الاول في نعش سيادة الدولة اللبنانية . في العام 1973 حرد رئيس الحكومة واستقال لان رئيس الجمهورية لم يٌقل قائد الجيش اسكندر غانم تحت زعم عدم التصدي للعملية الاسرائيلية في فردان ووصلنا الى اشتباكات ايار بين الجيش والمسلحين الفلسطينيين والتي مهدت لحرب لبنان بعد عامين . العام 1975 حرد رئيس الحكومة رافضا انزال الجيش لضبط الامن ومنع انزلاق البلد نحو المجهول فكان الانهيار الكبير والسقوط العظيم . في العام 1986 حرد رئيس الحكومة على رئيس الجمهورية لانه غطى اسقاط الاتفاق الثلاثي وانتهى عهد الجميل بحكومتين احداهما الشرعية ولا رئيس للجمهورية . بعد الطائف هدنة قصيرة عاد بعدها رئيس الحكومة الى الحرد والاعتكاف والاستقالة وكانت المعالجات السورية فورية من خلال وصف العقاقير السياسية , وكنت ترى الجميع هاشين باشين فرحين مبتهجين وبما قسّم لهم راضين مرضيين” .

من جهتها ردّت اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر في بيانٍ، على تصريح الأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري.

وقالت: “من المؤسف ان يصدر عن الأمين العام لتيار المستقبل كلام طائفي بغيض يدلّ على التحريض الذي يقوم به للمكوّن الذي ينتمي اليه، ويعرف السيد احمد الحريري أننا في التيّار الوطني الحرّ لا نمارس الإعلام الموجّه وبالتالي فإنّ مقدّمات نشرات أخبار الـOTV لا يكتبها التيّار ولارئيسه، ولم يتمّ حتى الاطلاع عليها وهذه المقدمّة بالذات لا تعكس موقف التيّار الوطني، ولو اردنا ان نردّ على مقدّمات تلفزيون المستقبل لكان البلد في مكان آخر”.

اضافت: “والحقيقة هي ان سياسة التيّار الوطني الحر تقوم على التقريب بين اللبنانيين منعاً للفتنة وبالتحديد بين الطائفتين السنيّة والشيعية، وهذا ما دفع بنا الى اجراء تسوية سياسية وفّرت الاستقرار والأمن في البلاد ولكنها للأسف الحقت بنا أظلم النعوت بتهم جائرة عن الفساد والتغطية عليه”.

وختمت: “للأسف فالوقت الآن هو لتأليف حكومة منتجة تنقذ البلد من الإنهيار الإقتصادي، وليس الوقت للتحريض السياسي الطائفي أخذاً للبلد نحو الفتنة المحرّمة من قبلنا ولو مهما كلّفتنا من أثمان”.

وكان الحريري قد توقّف عند مقدمة نشرة الأخبار المسائية لقناة “OTV” التي تناولت، “رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا من الخمسينات حتى اليوم، وشروط رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري التي صارت تقارع المستحيلات الثلاث وتضارع عجائب الدنيا السبع”.

وفي تصريح له، سأل:”من هو عبقري الفتنة الذي أفتى لمحطة OTV التابعة للتيار الوطني الحر بتلك المقدمة السياسية التي بثتها مساء الأحد، بكل ما تنضح فيه من كراهيات تصيب العيش المشترك والسلم الأهلي في الصميم”.

السابق
كتاب من حملة «الدفاع عن المودعين» لسلامة.. هذا ما جاء فيه
التالي
عون يعد اللبنانيين: ستشهدون في المرحلة المقبلة ما يرضيكم