تدهور العملة مستمر.. راتب المليون ليرة يعادل 400 دولار

صرف الدولار

تتفاقم الأزمة المالية مع استمرار الشح بالدولار والانخفاض الدراماتيكي لسعر صرف الليرة في السوق الموازية، وبلوغه عتبة الـ2300 ليرة، وهو ما اثر على مختلف القطاعات الاقتصادية، حتى ان القدرة الشرائية للمواطن بدأت في التآكل. وبات راتب المليون ليرة الذي كان يوازي حوالى 660 دولاراً، لا يوازي حالياً اكثر من 400 دولار.

وإعتبر الخبير المصرفي الوزير السابق آلان حكيم، انّه في ظلّ هذه الظروف الاقتصادية الحالية لم يعد لدينا حرّية التداول بالعملة الاجنبية خصوصاً الدولار،كما في السابق، وذلك لعدة اسباب، للحؤول دون تهريب الدولار الذي كان يتمّ الى العراق وسوريا وايران. و لتخفيف الضغط على مصرف لبنان، لأنّ كل دولار يخرج من المصارف هو فعلياً يخرج من مصرف لبنان، وهذا ما سيؤثر تلقائياً على موجودات مصرف لبنان من العملات الاجنبية.

اقرأ ايضاً: ضخ 70 مليون في الضاحية يُحوّل «مقاومين» إلى «صرافين»!

من يربح فارق الدولار؟

من جهة أخرى، ومع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار تجاه الليرة، والذي وصل امس إلى 2300 ليرة، بدأ اللبنانيون يُفرجون عن أموالهم المكدّسة في المنازل، لأنّ التصريف بهذه الاسعار باتت تجارة رابحة وسهلة.
يقول حكيم لـ “الجمهورية” : «انّ هذا المخرج يساعد فقط في زيادة الطلب على الدولار او العملة الاجنبية بما يؤثر سلباً على العرض، وبالتالي فإنّ استفادة اللبناني موقتة ولا تفيد بشيء، لأننا دخلنا في مرحلة كساد اقتصادي، ومن المعروف انّ الكساد الاقتصادي يساهم في رفع الاسعار، وبالتالي انّ كل ما يعتبره المواطن بمثابة جني ارباح جرّاء صرف الدولار سيذهب فرق عملة نتيجة ارتفاع الاسعار الذي نشهده».
وأضاف: «نحن اليوم امام انكماش اقتصادي واضح، لذا لا يمكن القول ان مالك الدولارات مستفيد».

قيمة الرواتب

ونتيجة هذه الاوضاع، لا شك انّ قيمة الرواتب بالليرة اللبنانية تراجعت، وكذلك القدرة الشرائية. وفي هذا السياق، يقول حكيم: «بالنظر الى موجة غلاء الاسعار التي كانت بدأت حتى قبل الحراك، كانت القدرة الشرائية للمواطن تراجعت بنحو 23%، أما الخسارة اليوم في القدرة الشرائية فارتفعت الى أكثر من 35%.

السابق
من الذي يقصم ظَهر الآخَر في لبنان؟
التالي
طهران باشرت تنفيذ خطة لبسط نفوذ الميليشيات على مدينة النجف