نصرالله يستنفر نساء «حزب الله» و«يعزلهن» عن الحراك!

الهيئات النسائية
في تسريب لكلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خلال لقائه "الهيئات النسائية" في الحزب، فان الملاحظ فيها انه لم يأتِ على ذكر الاحتجاجات المطلبية وقطع الطرقات وتظاهرات الحراك المنددة بفساد الطبقة السياسية الحاكمة، ولا المشاكل السياسية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، انما كانت كلمته موجهة الى بيئة حزب الله، وتعبئته ضدّ الحصار الاقتصادي و"معركة الافقار" التي يقودها الرئيس الاميركي ترامب ضد الحزب.

أهم ما جاء في كلمة نصرالله أمام “الهيئات النسائية” التي ورد ملخص عنها الى موقع “جنوبية” قوله في مقدمتها ان “العبور إلى الله لا يكون بكمية الأعمال وإنما بالنوعية وبارتباط أي عمل بالنية الخالصة” مؤكداً “إننا انتصرنا في معاركنا مع إسرائيل ومع داعش وسننتصر بإذن الله في أي معركة مقبلة”.

وفي توصيفه للوضع الذي يهيشه حزب الله حاليا قال ” ان المعركة الحالية ضدنا والتي يقودها ترامب بإصرار كبير هي معركة الإفقار والحصار المالي والاقتصادي، ولمواجهة هذه المعركة يجب أن يكون لدينا إرادة تحد وصبر وأن نذهب إلى الترجمة الفعلية لهذا الأمر”.

اقرأ أيضاً: ملف حزب الله (10): الوظيفة الأسهل في الجنوب أن تنتسب الى حزب الله

وتطرق الى الحرب الاعلامية فأشار “أن الهدف هو ضرب معنوياتنا وينبغي ان لا نُحبط، لأن أنا قرأت هذا الموضوع إيجابا (موضوع الحصار المالي) فمن فوائد الشدة المالية العودة إلى الله واللجوء إليه لطلب الرزق والكفاف”. وفي بادرة منه لرفع تلك المعنويات أكد نصرالله “نحن لدينا إمكانات ضخمة جدا وتوقف الأموال لفترة لا يغير في المعركة ولا يؤثر في بنيتنا”.

وفي ارشادات اجتماعية لمواجهة (الحصار المالي) شدّد نصرالله على “القناعة، القبول بما تيسر، تنظيم الأمور، ونحن قادرون على العيش في كل هذه الظروف، أن نصبر على بعضنا، أن لا تكون توقعات الأولاد عالية من الوالدين بشأن المصارفات، فالمطلوب جمع العائلة والحديث عن التحمل في ظل هذه الظروف لكي نتمكن من العبور منتصرين مرفوعي الرأس”.

اقرأ أيضاً: ملف حزب الله (2): كشافة المهدي.. خزان المقاتلين والشهداء

وختم حديثه عن السيدة فاطمة الزهراء التي كانت “بنت رسول الله،وكانت زوجة قائد جيشه، الجنرال الأول، فضلا عن عظمتها، وقد تحملت شظف العيش وصعوبات الحياة، الأن يمكن أن نفهم هذه الأمور أكثر، لقد كانت تعمل بيدها،تطبخ، تنظف، تربي، تعلم، تعظ… والمطلوب في هذه المرحلة بالذات الاقتداء بالزهراء عليها السلام، وبقدر ما ننجح ونثبت أننا اهل رضى وصبر، هذا البلاء ستكون مدته أقصر”.

ومن أجل رفع معنويات “الهيئات النسائية” في الحزب مجددا، انهى نصرالله كلمته بعبارة متفائلة ولكنها تظهر حالة التراجع التي يعيشها الحزب حاليا بقوله ان “باب الفرج يمكن أن يفتح في أي لحظة ونعود أقوى”!

السابق
جلسة تشريعية جديدة تؤجَّل.. اليكم التفاصيل
التالي
في طرابلس.. إقفال مكتب شركة «MTC»