لم تعد عمليات القمع تنحصر في إطار الدعاوى القضائية بحق إعلاميين وناشطين ولا حتى بالتعرض لهم بإيذاء جسدي، إنما بات القمع أيضاً من خلال حملات إفتراضية عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتحديداً “تويتر”.
إقرأ أيضاً: بالفيديو.. مناصرو «حزب الله» و«أمل» يتهجمون على تلامذة يعتصمون أمام مدرستهم!
ولا يخفى على أحد، تعرّض الإعلامية ديما صادق لأكبر قدر من الهجومات الى أن وصلت لتعميم رقم هاتفها الخلوي وخرق خصوصيتها من خلال الإتصال بها وإرسال رسائل هجومية فيها الكثير من الشتم والإيذاء المعنوي، بالإضافة الى “تركيب” صور عبر تطبيق “فوتوشوب” لها تظهر بصورة مخلة بالآداب العامة. كما وإطلاق هاشتاغ #ديما_الواطية إذ تعرّض لها مغرّدين بالشتائم عبر الهاشتاغ المذكور.
من جهتها علّقت صادق على “تويتر” قائلةً: ” طب من فضلكم ، عم اطلب منكم بكل احترام وقفوا . عممتوا رقمي و أعطيتوا توجيهات يعملو هجوم عليي بلا توقف . من فضلكم انا فعلا ما رايقة ، بليز عم اطلب منكم توقفوا . شكرا”.
أضافت: “التعميم اللي صدر بالهجوم عليي و شتمي . انا مسامحة . بس من فضلكم وقفوا . شكرا”.
https://twitter.com/DimaSadek/status/1196367810026496001
https://twitter.com/DimaSadek/status/1196384275521769473
حملة تعميم أرقام الهاتف طالت أيضاً الإعلامية نانسي السبع، وعرضت السبع لائحة بأرقام الهواتف التي اتصلت بها ولم تجب عليها، وقالت إنها عينة من الأرقام التي ستتقدم بها الى القضاء اللبناني، والى كومبيوتر “تلفزيون الجديد” كي تُستثنى من الأرقام التي تتصل في مسابقات رأس السنة (آلو الجديد). كما قالت في تغريدة أخرى: “تعميم رقمي على السفهاء مش قوّة ولا ترهيب وبما انو صار رقمي عندكن احفظوه، وبس تعوزوه لما يذلوكن عبواب المستشفيات أو تكونوا بحاجة لحدا يوصل صوتكن… أنا عالسمع وبكل محبة جاهزة للمساعدة”.
ومثلها، قالت راشيل كرم: “عممتوا أرقامنا وماااا فرجيتو غير “أخلاقكم” “وتهذيبكم”وحاطين صورة السيد نصرالله أو الرئيس بري!”. واضافت: “تمام سقفكم بلوك وضحك عليكم وأرقامكم صارت عند الأجهزة وعند المقاومة لأن مفيد تتربوا شوي، أما جمهور المقاومة الحقيقي فنحن منعرف كتير منيح أخلاقه وتهذيبه واحترامه وهيدا نموذج”.
وقال رامز القاضي في تغريدة أولى: “مرتين تعمم رقمي بهالانتفاضة! أول مرة من الدواعش وجبهة النصرة عندما قلت أن السيد حسن نصرالله قائد مقاومة ولم يشارك بالفساد، وإذا كان من مسؤولية سياسية للحزب فليتحملها. وهلق المرة الثانية، وهاي عينة رفضت منطق تعميم الرقم والسب مشكورين! وللسفهاء نقول: يا غيروا الصور يا غيروا منطقكن”.
وقال في تغريدة ثانية ان مراسلي “الجديد” سيغلقون أرقام الهواتف فقط “في وجه الشتامين والسفهاء! وبالنسبة للصوت المنخفض، التلفون البديل أبو لمبة ابيسمعش مزبوط”.
ليتدخل جواد نصر الله نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على خط المطالبة بالتوقف عن تعميم أرقام الاعلاميين، مع العلم أن أي حملة عبر مواقع التواصل الإجتماعي لا تتم بطريقة عفوية إنما بتخطيط وإتفاق مسبق من قبل أزلام السلطة والأحزاب. وقال: “الأزمة سياسية معيشية الخ… لكن ما ببرر لحدا أي حدا تهديد اي انسان مختلف معه بعياله وببيته أو توزيع رقم صحافيات كرمال تنشتم اعراضهم. نحن حمينا عرض الناس وبيوت الناس مش كرمال خلاف – لو حاد – يجرنا البعض للهتك وتشتيم الأعراض عالهواتف. توزيع الأرقام او الدل على منازلهم لوين”.