الجيش.. يحرجوه ليخرجوه !

الجيش اللبناني
ليس مشهداً عابراً ان يُرشق الجيش اللبناني بالحجارة والكراسي عند جسر الكولا في بيروت وفي سعدنايل وفي بيروت، وان يتقهقر جنوده امام نداءات من مئذنة وامام جمهور يقطع الطرق ويخالف القانون.

ليس مشهداً عابراً ان يبنى جدارا في نفق نهر الكلب استدعى تدخل البطريرك بشارة الراعي لهدمه بدل دورية من الجيش او من قوى الامن الداخلي.
لا، ليست الصدفة التي تُعيد مجموعات من الناس الى الطريق لتقطعها بعد ان يفتحها الجيش مرات عدة.

من اراد توريط مخابرات الجيش في نزاع مفتوح ومستغرب انطلاقا من خلدة، وانطلاقا من دم المرحوم علاء ابو فخر الذي انتظر اراقة دمه الكثيرون وطال و تأخر سقوطه كشهيد لاكتمال المشهد كما حذرنا وكتبنا سابقاً.

من يتحدى؟

من يلعب بدور الجيش؟

من يطالب بعدم تدخله كي لا تتكرر تجربة المعارك مع الفلسطينيين قبل الحرب الاهلية وتجربة حصار الضاحية الجنوبية وتجربة قتال القوات اللبنانية وغيرها.
من يطالب بتدخله بقوة لمنع انزلاق البلاد الى حرب اهلية كي لا يتكرّر الخطأ بعد اغتيال النائب معروف سعد وبعد رفض الرئيس رشيد كرامي اقحام الجيش في بداية الحرب الاهلية خوفا عليه اوخوفا منه الله اعلم.

هناك تفسيرا واحداً ، المطلوب شلّ وظيفة الجيش لتحييده عن امور مصيرية تحضّر للبلاد علناً وفي السرّ.

اقرأ أيضاً: العدوان على الجيش عدوان على الحراك

ما تحوّل قائد الجيش ميشال سليمان لرئيس جمهورية الا بعد معركة مخيم نهر البارد.

ما برز قائد الجيش الجنرال ميشال عون  كمرشح جدّي لرئاسة الجمهورية الا بعد تحديه للوجود السوري عسكرياً بحرب تحرير ،الا وبعد حرب الالغاء ضد القوات اللبنانية.

بعد ايام من بدء الحراك “الصفعة” كان الاعتقاد بأن الجيش هو الحلّ الا ان الجيش تأخر كثيراً و لم يأت لاسباب لا قدرة على التحليل  السياسي ان يحسمه من دون معلومات  الا ان التحليل بإمكانه ان يشير الى ان هناك من لا يريد دور البطولة للجيش او لقائده احسابات دقيقة  ولله اعلم.

حذاري التطاول وممنوع الخطأ معه حتى لو اخطأ الجيش لان ذلك اخطر مما يعتقده البعض من مراهقي السياسة ومن لاعبي القمار في السياسة ومن عبثيين فوضويين في السياسة.

الجيش على حق حتى ولو كان ظالماً*

من لا يرى قرون الحرب الداخلية غير الأهلية فهو اما اعمى واما لا يريد ان يرى.

السلطة لن تعود كما كانت عليه قبل اليوم السابع عشر من شهر اكتوبر وايضا الحراك الشعبي لن يكون كما كان في بداياته “صفعة” تاريخية لمجرمي المال لانه دخل او ادخلوه في المتاهة ونحن جميعاً فيها بانتظار المستجدات.
نتوقع حربا داخلية غير أهلية.
اللهم اني بلغت.

السابق
ما حقيقة توزيع كرامي اسلحة على انصاره
التالي
اشكال في جل الديب.. سقوط جرحى وتوقيفات!