الحريري يصر على حكومة تكنوقراط.. و«حزب الله»: «لا تُلوى ذراعنا»!

سعد الحريري

اخترق لقاء جمع رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب وزير المالية علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين خليل، مساء أمس الأول، المشاورات المتعلقة بالتكليف والتأليف.

وقالت ثلاثة مصادر رفيعة يوم الأحد لوكالة “رويترز” إن المحادثات السياسية الرامية للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة جديدة في لبنان وصلت إلى طريق مسدود، في حين قالت جماعة حزب الله إنها لن ترغم على تقديم تنازلات.

قال المصدر المطلع على آراء الحريري إنه يعتقد أن حكومة مكونة من تكنوقراط وسياسيين لن تكون قادرة على تأمين المساعدة من الغرب وأنها أيضا ستغضب المحتجين الذين يريدون أن يروا تغييرا في القيادة.

وفي الاجتماع طرح حزب الله وحركة أمل موقفهما القائل إن الحريري يجب أن يعود على رأس حكومة ”تكنوسياسية“. وقال الحريري إنه يوافق فقط على رئاسة حكومة تكنوقراط. واشر مصدر الرفيع المستوى انه ”عمليا يريد حكومة خالية من حزب الله“. وأضاف ”لا شيء تغير حتى الآن. الطريق مسدود بالكامل. بعد مرور عشرة أيام لا بد أن تنحسم الامور“.

وقد علمت صحيفة “الشرق الأوسط” من مصادر سياسية أن الحريري، لم يتخذ قراره النهائي وترك الباب مفتوحاً للقيام بجولة من المشاورات مع حلفائه، رغم أن موفد “حزب الله” كان ينتظر منه أن يقول الكلمة الفصل في خصوص موقفه من المخارج المطروحة كأساس لتأليف الحكومة ليكون في وسع نصرالله أن يبني موقفه في ضوء قراره النهائي، وذلك في خطابه الذي سيلقيه بعد ظهر اليوم.

إقرأ أيضا: جلسة الثلثاء مهددة: دعوات لاضراب عام واعتصامات.. وبري يوضح!

وأكدت المصادر السياسية أن الحريري وإن كان يفضّل العودة إلى “السراي الكبيرة” على رأس حكومة تكنوقراط تتشكل من اختصاصيين ويتمثل فيها “الحراك الشعبي” ويُفترض أن تُحدث “صدمة سياسية” تؤدي تدريجياً إلى خفض منسوب الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، فإنه في المقابل ليس في وارد موافقته على تشكيل حكومة تكنو – سياسية كيف ما كان، وبالتالي لديه شروط ومواصفات تتجاوز توزير وجوه نافرة أو استفزازية إلى شكل الحكومة وتركيبتها.

واعتبرت مصادر ان “الكرة الحكومية اصبحت في ملعب الثنائي الشيعي”، مؤكدة أن “كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم سيرسم خريطة الطريق للأزمة الحكومية”.

هذا وكشفت مصادر رفيعة مطلعة على المشاورات الحكومية لـ”نداء الوطن” أنّ “حزب الله وإن كان فعلاً يتحسس خطورة تأخير التشكيل لكنه في الوقت نفسه لا يمانع استمرار تصريف الأعمال إلى أجل غير مسمى طالما لم تتحقق شروطه الحكومية معتبراً أن الشعب في نهاية المطاف سيتعب قبل أن يتعب الحزب”، وأوضحت المصادر أنّ المراوحة القائمة تدور بشكل أساس حول هذه النقطة حيث لا تزال قيادة “حزب الله” مصرة على ولادة حكومة مختلطة من التكنوقراط والممثلين للقوى السياسية الرئيسية، وفي المقابل لا يزال الحريري على رفضه ترؤس أي حكومة تضم في تشكيلتها سياسيين لا تتماشى مع تطلعات الناس،.

السابق
تركيا مع بدء عملية ترحيل الدواعش: «لسنا فندقاً لعناصر التنظيم»
التالي
اليوم السادس والعشرون على التوالي.. الانتفاضة مستمرة: إعلان «أسبوع العصيان»