السيستاني يُحمّل القوى الأمنية سلمية الاحتجاجات في العراق

السيستاني

بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال مظاهرات العراق المطلبية والرافضة للوجود الايراني، حثّ آية الله العظمى علي السيستاني القوات الأمنية تجنب استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين.

إقرأ أيضاً: المتظاهرون في العراق يـُقتلون بقنابل من صنع إيران

وقال ممثل عن السيستاني في خطبة الجمعة في مدينة كربلاء: “المحافظة على سلمية الاحتجاجات بمختلف أشكالها تحظى بأهمية كبيرة، والمسؤولية الكبرى في ذلك تقع على عاتق القوات الأمنية بأن يتجنبوا استخدام العنف ولا سيما العنف المفرط في التعامل مع المحتجين السلميين فإنه لا مسوغ له ويؤدي إلى عواقب وخيمة”.

وحذر السيستاني من وجود “أطراف وجهات داخلية وخارجية… قد تسعى اليوم لاستغلال الحركة الاحتجاجية الجارية لتحقيق بعض أهدافها”.

وأضاف “إن أمام القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة فرصة فريدة للاستجابة لمطالب المواطنين وفق خارطة طريق يتفق عليها، تنفذ في مدة زمنية محددة، فتضع حدا لحقبة طويلة من الفساد والمحاصصة المقيتة وغياب العدالة الاجتماعية، ولا يجوز مزيد المماطلة والتسويف في هذا المجال، لما فيه من مخاطر كبيرة تحيط بالبلاد”.

القوة الزائدة

وسقط في الاحتجاجات التي اندلعت في أكتوبر تشرين الأول ٢٦٠قتيلا،واستعملت قوات الامن الرصاص الحي لفض التظاهرات التي اندلعت احتجاجا على فساد الطبقة السياسية وسوء الخدمات الحياتية.

ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، أنّ الرصاص الحي لا يزال يستخدم في التصدي للاحتجاجات، بل إن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تُلقى مباشرة على المحتجين بدلا من قذفها فوقهم تسببت في مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا.

وعرض أطباء ومستشفيات على رويترز صورا بالأشعة لعبوات غاز مسيل للدموع وقد اخترقت جماجم بعض المحتجين.

وينصب غضب الشارع على تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتدخل الاميركي والإيراني في الشؤون الداخلية للعراق.

السابق
«ذا فويس» ينطلق مسجلاً نتيجة الأوضاع الراهنة
التالي
«ثورة ع الطائفية».. حوار مع جمانة حداد