بالفيديو.. إنتفاضة ١٧ تشرين تفجر وعي تلامذة لبنان

طلاب

بعد أكثر من عشرين يوماً على انتفاضة 17 تشرين الأول، لم ينطفئ وهج الحراك بل على العكس بدأ يتوسع كماً ونوعاً، بعد مشاركة الآلاف من طلاب المدارس والجامعات الذين انضموا الى صفوف الثوار، ليتجمعوا في الساحات والشوارع رافعين الثوت ضد الفساد والنظام الطائفي وضد النظام التعليمي، ومحاولات القمع والترهيب، الذي تمارسه بعض إدارات المدارس.
وتحديدا، منذ أمس يشهد لبنان احتجاجات طلابية في كل المناطق اللبنانية، جلهم تلاميذ مدارس في المرحلة الثانوية والمتوسطة. مشهد شكل مفاجأة مدوية لاسيما مع حجم الوعي الذي اظهره التلاميذ من اصغرهم الى أكبرهم الذين خرجوا للمطالبة في حقهم بمستقبل بعيد عن محاصثة السياسيين وفسادهم.

اقرأ أيضاً: خلال الاحتجاجات الطلابية.. مراسلة الـ«LBC» تبكي تأثراً!

ولعل التقرير الذي أعدته قناة الـ “ال بي سي” كان كفيلا بإظهار مدى وعي التلاميذ المجتمعي ما أعطى “الثورة” بعداً جديداً، لا سيما ان هذا المشهد لم نعتد عليه في لبنان، ولعلّ الصرخة المدوية التي اطلقتها تلميذة عبر القناة والتي لم تستطع مراسلة الـ “ال بي سي” حبس دموعها تأثرا، يوضح ان هذا الجيل واعد بكل ما للكلمة من معنى، إذ توجهت التلميذة للطبقة السياسية بالقول “نحن من نحب الكفاءة والتعليم ولكن انتم من وظفتم اتباعكم توظيفات حزبية”، وتابعت ” نحن حملة الشهادات نتسول لنأكل ولكن لا نرضى ان نتوسل اي شخص من اجل الحصول على وظيفة”.
فهؤلاء الطلاب هم جيل الشباب الذين خرجوا للقول انهم لا يريدون تحصيل الشهادات لتعليقها على الحائط، ثم التأسف لسنوات الدراسية التي أمضوها في مدارس وجامعات الوطن. لا يريدون مصيراً يشبه مصير إخوتهم وواقربائهم الذين هاجروا لتأمين مستقبلهم في دول الاغتراب، أو الذهاب إلى البطالة المحتّمة في وطنهم.

السابق
مجددا.. وكالة «موديز» تخفض تصنيف أكبر 3 مصارف لبنانية !
التالي
بعد بعبدا وعين التينة.. دعوات للتجمع في كليمنصو وجنبلاط: لإلتزام الهدوء التام!