هيستيريا ارتفاع الأسعار.. أبعد من سعر الصرف!

سوبرماركت

يشهد لبنان في الآونة الأخيرة وبعد أزمة الدولار ارتفاع جنوني في الأسعار، وجولة على بعض كبريات التعاونيات الاستهلاكية في بيروت، والتي يقصدها اللبنانيون، ولا سيما أوائل الشه، تشير إلى ارتفاع مهول في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، ويعمل التجار على تبرير رفع الأسعار بإنخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار لا سيما وان المؤسسات التجارية تتسلم البضائع عبر الدفع بالدولار للمستوردين.

عيّنة من أبرز السلع الأساسية التي يستهلكها اللبنانيون تشير إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، من حليب الأطفال الذي سجل ارتفاعاً قياسياًَ بزيادة 3000 ليرة لبنانية، إلى أصناف الحبوب، حيث ارتفعت مثلاً أنواع الأرز كافة من نحو 1500 ليرة إلى 2200 ليرة، إلى مواد التنظيف التي ارتفع أغلبها بحدود 500 إلى 1000 ليرة، وحفاضات الأطفال، والسجائر…

إقرأ أيضاً: إقفال المصارف غدا..لم يُحسم بعد

تشير صحيفة ” نداء الوطن ” ان ارتفاع الأسعار أبعد من سعر الصرف، وقال نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، يشير الى ثلاث نقاط رئيسية أدت في الآونة الأخيرة الى ارتفاع الأسعار على بعض السلع بشكل ملحوظ:

– زيادة 3 في المئة في موازنة العام 2019 على الجمارك، تضاف إليها ضريبة على القيمة المضافة بمقدار 11 في المئة، فتصبح الزيادة 3.33 في المئة.

– زيادة تتراوح نسبتها بين 10 و35 في المئة على سلة كبيرة من السلع المستوردة، تضمّنتها أيضاً موازنة 2019 بحجة حماية المنتجات الوطنية.

– إنخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار منذ فترة ليست بقصيرة، وتعاظمه في الآونة الأخيرة حيث وصل الى 1900 ليرة مقابل الدولار.

وبحسب بيان لجمعية حماية المستهلك: سُجل ارتفاع في الأسعار خلال شهر (منذ نهاية شهر أيلول إلى نهاية تشرين الأول) على الشكل التالي: ارتفع سعر الخضر بنسبة 27 %، والفواكه بنسبة 2 %، واللحوم بنسبة 7%، وسُجل ارتفاع أسعار الألبان والأجبان 3 %. وبحسب بعض المعنيين، فإن ارتفاع الأسعار هذا غير مبرر، لأنه جرى على بضاعة كانت مخزنة في المستودعات، وهو ما يعني أن هذه الأسعار مرشحة للارتفاع أكثر بعد استيراد بضاعة جديدة! في المقابل، يبرر البعض ارتفاع الأسعار بزيادة الطلب نتيجة لجوء الكثير من العائلات المتوسطة الدخل إلى تخزين حاجياتها، خشية ارتفاع أسعارها أكثر، كتخزين الحبوب، وأدوات التنظيف…

السابق
اضراب عام في صيدا.. إقفال ابواب المرافق العامة وبعض الطرقات
التالي
عند الرينغ.. المحتجون افترشوا الارض والقوى الأمنية تتراجع