سليماني يبحث خلافة عبد المهدي في «البيت الشيعي»

قاسم سليماني

اتهم متحدث باسم تحالف الفتح الذي يمثل الحشد الشعبي، مقتدى الصدر بالإصرار على إقالة الحكومة العر اقية من دون توفير البديل مما سيدخل البلاد في فوضى وفراغ دستوري.

وأضاف ان “الخيار الأول كان يقضي بالاتفاق على بديل لعبد المهدي لتقديمه والتصويت عليه وإقالة الحكومة الحالية”، مشيرا الى إن “الخيار الثاني هو إعطاء مهلة للحكومة الحالية وتحديدها بسقف زمني لإكمال الإصلاحات”.

وتابع ان “تحالف سائرون رفض الخيارين ومصرّ عل اقالة الحكومة من دون توفير البديل”، مبينا ان “اصرار سائرون سيدخل البلاد في نفق مظلم”.

اقرأ أيضاً: عبد المهدي في العراق يستقيل رغما عن سليماني!

ومعلوم أن كتلتي فتح وسائرون اتفقتا قبل عام، وبناء على طلب قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني على استبعاد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي والمجيء بعادل عبد المهدي بعد أخذ مباركة المرجعية، غير ان مقتدى الصدر طلب قبل يومين من عبد المهدي الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وعندما رفض رئيس الوزراء، دعا الصدر منافسه السياسي رئيس كتلة الفتح هادي العامري إلى مساعدته في الإطاحة به.

وقال العامري في البيان “سنتعاون معاً من أجل تحقيق مصالح الشعب العراقي وإنقاذ البلاد بما تقتضيه المصلحة العامة”، لينفجر الخلاف يرد الصدر أمس الخميس قائلا “لن اتحالف معكم بعد الآن”.

لجنة لتعديل الدستور

وبعد جلسة سريعة أمس، أقر رئيس البرلمان تشكيل لجنة لتعديل الدستور تقدم توصياتها خلال أربعة أشهر،   من أجل اقرار قانون انتخابي جديد، ثم اجراء انتخابات مبكرة، معلناً إلغاء جميع امتيازات ومخصصات الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان وكبار المسؤولين والمستشارين ووكلاء الوزراء والمدراء العامين والهيئات المستقلة والسلطة القضائية وهيئة النزاهة والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى والمحافظين، ومن هم بدرجتهم.

وبدلاً من أن تقود هذه الإجراءات إلى تهدئة الشارع، تسببت بأثر عكسي، وهو ما بلغ رئيس البرلمان، ربما، فوراً، إذ عاد بعد رفع الجلسة، ليعلن أنه سيستجوب عبد المهدي الشهر المقبل، بينما سيبدأ منذ الآن استجواب وزيري النفط والكهرباء بتهمة سوء الإدارة وإهدار المال العام.

هذا التطور السياسي جاء في ظل استمرار الاحتجاجات في بغداد وعدد من المحافظات، مطالبةً بإسقاط النظام السياسي، بينما تصر الحكومة على مواجهتها بقمع شديد. وبدا أن إجراءات يتخذها البرلمان العراقي في إطار ما يدُعى بـ “الإصلاح” تستفز الشارع، حتى إن نتيجة قرارات عدّة من مجلس النواب، من قبيل خفض امتيازات كبار المسؤولين وإلغاء المجالس المحلية المتهمة بالفساد، قوبلت بغضب شعبي بالغ، انتهى إلى خروج أعداد غفيرة مساء الاثنين إلى الشوارع في بغداد والمحافظات.

اقرأ أيضاً: مخاوف من اقتتال شيعي شيعي في العراق …

البيت الشيعي

ويحاول قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي لا يغادر بغداد، والذي تفاجأ بزخم التظاهرات في العراق التي تجددت قبل اسبوع، ان يمتص الغضب الشعبي ويحافظ على منصب حليفه رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، وبحسب معلومات لموقع جنوبية فان سليماني أبلغ رؤساء الكتل الشيعية ان البحث في اقالة عبد المهدي او بقائه، أو خلافته، لا يمكن ان تتم الا داخل “البيت الشيعي” الذي تهيمن عليه ايران وليس في البرلمان، وبالتالي فان اعلان عبد المهدي أمس انه جاهز لتقديم استقالته فور الاتفاق على بديل، يفسح المجال لبحث موضوع خلافته في “البيت الشيعي”، حسب رغبة سليماني، الا اذا عارض مقتدى الصدر هذا الاجتماع.

والجدير ذكره ان البيت الشيعي عبارة عن الأحزاب والمكونات ذات الاغلبية الشيعية التي تسيطر على البرلمان ومنها: كتلة “الفتح” التي يرأسها هادي العامري، و”سائرون” التي يتزعمها مقتدى الصدر، وكتلة النصر التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وحزب الدعوة الذي يرأسه نوري المالكي/ وتيار الحكمة الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم.

السابق
إشكال في صيدا بين الجيش ومتظاهرين.. لفتح الطريق
التالي
طائرة استطلاع معادية تحلّق جنوباً