عبد المهدي في العراق يستقيل رغما عن سليماني!

بعد حوالي اسبوع على تجدد الاحتجاجات الشعبية في العراق التي تطالب باسقاط النظام،أُعلنت المفاجأة قبل قليل بموافقة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة.

فقد اعلن الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أعلن موافقته على تقديم استقالته، طالبا من الكتل السياسية التوافق على بديل.

وأضاف صالح خلال خطاب له، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المتواصلة بالمحافظات العراقية، أن “قمع المتظاهرين مرفوض وليس هناك حل أمني”، مشددا على أهمية القيام بإجراءات سريعة لمحاسبة “المجرمين” والمسؤولين عن العنف بأسرع وقت ممكن.

اقرأ أيضاً: خطاب خامنئي كلمة سر لمواجهة الاحتجاجات في العراق ولبنان بالقوة

وتابع قائلا: “سأوافق على انتخابات مبكرة بناء على قانون جديد للاقتراع (..)، ونعمل على معالجة أوجه الخلل في نظام الحكم الحالي”، مؤكدا أن “الوضع القائم غير قابل للاستمرار، ونحن بحاجة إلى إصلاحات جدية”، على حد قوله الرئيس العراقي.

وتوقع صالح أن يتم تقديم مشروع القانون الجديد للانتخابات إلى البرلمان الأسبوع المقبل، موضحا أن “قانون الانتخابات الجديد يضمن الابتعاد عن المحاصصة الطائفية”.

وكانت أفادت مصادر لقناة الحرة بأنه عن عقد اجتماع للرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية العراقية صباح اليوم الخميس في قصر السلام ببغداد لتدارس الأوضاع في البلاد.

وقد انتهى اجتماع آخر ضم رئيس الجمهورية وقوائم “الفتح” و”دولة القانون” و”سائرون” و”الحكمة” و”النصر” وبعض القوى السياسية.

وتشير مصادر إلى أن الاجتماع أفضى إلى حل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وتغيير قانون الانتخابات، وتغيير المفوضية العليا للانتخابات.

أما استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي فقد تم الاختلاف بشأنها، وأفاد مصدر مشارك لموقع “جنوبية” ان كتلة الفتح التي تمثل الحشد الشعبي الموالي لإيران عارضت بشكل قاطع إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المقرّب من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في حين ان كتلة سائرون الصدرية عرضت اقالته وايدها كتلة النصر التي يرأسها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.

اقرأ أيضاً: المرجعية الدينية تفشل في توجيه مزاج الاحتجاجات في العراق

وبحسب مصدر في كتلة النصر فان عبد المهدي لم يعد قادرا شعبيا ولا دستوريا على القيام بتلك الاصلاحات الآنفة الذكر التي سوف تمتد لأشهر بسبب خضوها لاجراءات دستورية ومهل قانونية.

وبحسب نفس المصدر المشارك فان عبد المهدي خالف العهد الذي قطعه لسليماني بعدم تقديم الاستقالة، بسبب يقينه ان وجوده على رأس السلطة سيفاقم الأزمة ويسيء لشخصه ويفقده ما تبقى من رصيده، وذلك بعكس ادعاء كتلة “الفتح” التي اعلنت ان الاستقاله ستفاقم الأزمة، وبذلك تكون ايران أمام مأزق غير محسوب في العراق، مضافا للمأزق الذي تواجهه في لبنان ويواجهه حزب الله مع استقالة غير متوقعة لرئيس الوزراء سعد الحريري بفعل الاحتجاجات المطلبية التي تجتاح لبنان منذ اسبوعين.

السابق
بالفيديو.. دور سوري بمقتل البغدادي!
التالي
التجمع اللبناني ينعى التسوية: للاسراع بتشكيل حكومة من خارج أحزاب السطة